أضيف في 16 يوليوز 2014 الساعة 15:52
فضيحة تعاونية الحليب بالداخلة
الداخلة بريس: سعاد عيلال
تعرف مدينة الداخلة على غرار عدد من المدن الفلاحية وجود تعاونية لإنتاج حليب البقر تستفيد من الدعم المخصص للأعلاف وكذا الأدوية كما تقوم الدولة بتوفير عدد من الآليات بحكم أنها تشجع الميدان الفلاحي باعتباره واحد من روافد التنمية بجهة واد الذهب لكويرة.
تأسيس تعاونية الحليب هذه استبشرت من وراءه الساكنة خيرا، اعتقادا منها أن ثمن الحليب سيكون منخفضا، مادامت هذه لتعاونية تستفيد من الدعم ولا تعاني من مشكل التنقل الذي اتخذه موردي الحليب ذريعة للرفع من أثمنته، كما أن مثيلاتها من التعاونيات بباقي المدن تبيع منتجها بأثمنة منخفضة.
لكن هذه التعاونية قررت على ما يبدو المشي على خطى موردي الحليب، والرفع من سعر هذا المنتج، من خلال بيع اللتر الواحد ب8دراهم، أي بفارق أكثر من درهمين ونصف عن باقي التعاونيات، فحليب الجودة مثلا الذي يتم إنتاجه من طرف تعاونية كوباك بتارودانت لا يتجاوز ثمنه بجهة سوس ماسة درعة 6 دراهم و40 سنتيم، على الرغم من أن هذه التعاونية تقوم بشراء الحليب من عند فلاحي المنطقة، عكس تعاونية الداخلة التي تمتلك أبقارها الخاصة وتستفيد من دعم الأعلاف وغياب مصاريف النقل المطروحة بالنسبة للتعاونيات المتواجدة بالشمال، بحكم أن ثمن البنزين و الكزوال مرتفعة مقارنة مع الداخلة، مما يعني أن تكلفة إنتاج الحليب ستكون أقل، وبالتالي فإن سعره هنا سيكون أقل أو نفس السعر في أسوء الأحوال.
إذن ما هي الذرائع التي ستُصيغها هذه التعاونية للرفع من أثمنة الحليب غير الربح السريع على حساب المواطنين البسطاء الذين قسم الغلاء الذي تعرفه هذه المدينة ظهورهم.
|
|
|
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها