ترأس وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السيد محند العنصر، مؤخرا بالداخلة، أشغال الدورة السادسة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لوادي الذهب أوسرد. وأوضح السيد العنصر أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لجرد اهم المنجزات التي حققتها الوكالة الحضرية وتقييمها تقييما موضوعيا يساهم في رسم خارطة عمل مستقبلية لهذه المؤسسة حتى تكون في مستوى انتظارات المرتفقين والشركاء، مبرزا أن التغطية المؤسساتية بتكثيف شبكة الوكالات الحضرية على المجالات الترابية التي تعرف دينامية اقتصادية ذات وقع على الحركة العمرانية تعد أحد مقومات البرنامج الحكومي. وبعد ان ذكر بالمؤهلات الاقتصادية والثقافية والطبيعية التي تتوفر عليها الجهة ، ابرز ان الوكالة الحضرية لوادي الذهب اوسرد استطاعت، كمؤسسة يناط بها تدبير المجال، ان تكون مكونا أساسيا ضمن المشهد المؤسساتي والاداري لقطاع التعمير بالجهة، مضيفا أنها أضحت تلعب دورا محوريا ومركزيا لتجسيد المقاربة المجالية للتنمية وفضاء لالتقائية عدة سياسات قطاعية على المستوى المجالي الترابي من خلال تدخلها كأداة للهندسة والخبرة الترابية، واداة لليقظة الترابية وكآلية محلية لتشجيع الاستثمار.
وأمام التحديات المجالية الانية والمستقبلية ولتحقيق الاهداف المتوخاة من برامجها التوقعية، يقول السيد العنصر، فإن الوكالة مطالبة بوضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي، ونهج سياسة تقوم بالخصوص على متابعة الجهود الرامية الى تعميم التغطية بوثائق التعمير في افق سنة 2017 ، وديمومة مصاحبة وتأطير التوسع العمراني، واعداد دراسات مرتبطة بالمحافظة على التراث التاريخي والمعماري والطبيعي، واستحضار البعد البيئي في الدراسات التعميرية والنوعية ، ومواصلة الانخراط في ورش التحديث والتخليق الاداري عبر تطوير منظومة الجودة.
ومن جهته، أبرز السيد لمين بنعمر والي الجهة عامل اقليم وادي الذهب، في كلمة له خلال هذا الاجتماع الذي حضره ايضا عامل اقليم أوسرد السيد عبد الرحمان الجوهري ورؤساء المجالس المنتخبة، الدور الذي اضحت تضطلع به الوكالات الحضرية على المستوى الوطني من خلال التصدي للاشكاليات المرتبطة بالتعمير والمساهمة في وضع وبلورة المشاريع المجالية ذات الابعاد التنموية.
وقال إن الوكالة الحضرية لوادي الذهب أوسرد استطاعت أن تصبح شريكا أساسيا وعنصرا مهما في المنظومة المحلية عبر التعاطي اليومي مع الشأن العمراني وراكمت انجازات مهمة على مستوى التخطيط الحضري تمثلت في مخطط التهيئة العمرانية لخليج وادي الذهب، وتحيين تصميم تهيئة الجماعة الحضرية للداخلة ، واعداد تصميم تهيئة مركز الجماعة القروية لبئر كندوز، وكذا تغطية مراكز الجماعات القروية لبئر انزران وامليلي ومراكز قرى الصيد، بتصاميم النمو.
وأضاف ان الوكالة قامت كذلك بعدة دراسات في اطار تحسين الاطار المبني وتصحيح الاوضاع كدراسات اعادة الهيكلة ودراسة المدخل الشمالي لمدينة الداخلة ودراسات التأهيل والتجديد الحضريتين بالإضافة الى دراسات التسويق المجالي وهي كلها دراسات مكنت من الوقوف على مكامن الخلل وقدمت الحلول العملية لتجاوزها. وقدمت مديرة الوكالة الحضرية لوادي الذهب اوسرد السيدة حياة صبري، خلال الاجتماع، عرضا حول انشطة الوكالة في مجالات التدبير والتخطيط الحضري والدراسات، مستعرضة الخطوط العريضة لبرنامج عمل الوكالة الذي يركز على استكمال الاوراش المفتوحة في اطار تفعيل الاستراتيجية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية مع مراعاة الاولويات والحاجيات المعبر عنها محليا.
وصادق اعضاء المجلس الاداري للوكالة بالإجماع خلال هذه الدورة على برنامج عمل الوكالة لسنة 2014 وبرنامج العمل التوقعي للفترة ما بين 2014 و2016 وكذا على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2013.
كما صادق أعضاء المجلس على محضر اجتماع الدورة السابقة للمجلس وعلى مشروع ميزانية 2014 التي تصل الى أزيد من 25 مليون و152 الف درهم.
ويستفاد من المعطيات المقدمة خلال هذا اللقاء ان سنة 2013 عرفت اعتماد مقاربة تشاركية في التخطيط الحضري، كما انصب الاهتمام على المضي قدما في تغطية بعض قرى الصيد البحري بتصاميم النمو من اجل تأطير النمو العمراني بها، وتثمين مؤهلاتها البحرية وكذا السياحية ضمن رؤية مندمجة تروم تحقيق تنافسية ترابية ، تقوم على ثنائيات قطبية تجمع قرى الصيد والجماعات القروية المجاورة لها والتي سبق تصنيفها كمراكز صاعدة بجهة وادي الذهب لكويرة.
ووفقا للمعطيات ذاتها فقد عرفت سنة 2013 أيضا بلورة سياسة المدينة من طرف الوكالة الحضرية وشركائها المحليين في شكل مشروع متكامل على المديين القريب والمتوسط يهدف الى تحقيق تنمية متجانسة ومستدامة تروم تعزيز القدرات التنافسية لمدينة الداخلة في افق جعلها قطبا اقتصاديا ذا اشعاع جهوي ووطني ودولي.