أضيف في 9 يونيو 2014 الساعة 18:41
الداخلة على موعد قريب مع تحركات غير عادية لهذه الأسباب
الداخلة بريس: سعاد عيلال
ستعرف مدينة الداخلة في المستقبل القريب حركة غير عادية، ونشاطا لا يتكرر إلا مرة كل سنوات.
الأمر يتعلق بعدد من الأنشطة واللقاءات التواصلية مع الجماهير، والمنظمة من طرف الأحزاب السياسية المتواجدة بهذه المدينة، والتي تظل غائبة عن الساحة إلى حين اقتراب الانتخابات سواء أكانت جماعية أو برلمانية لتفتح أبوابها المغلقة، وتبدأ الأنشطة والمهرجانات الخطابية.
وحسب متتبعي الشأن المحلي فإن العمل الحزبي بالداخلة يختلف عن عمل الأحزاب بمدن الشمال, والتي تظل في تواصل مع المواطنين قصد تأطيرهم ومعرفة مشاكلهم، ويُرجع ذات المتتبعين السبب إلى كون العمل الحزبي بالأقاليم الجنوبية عموما والداخلة على وجه الخصوص، تحكمُه معايير أخرى لا علاقة لها بما هو متعارف عليه في العمل السياسي. فإذا كانت الأحزاب بمدن الشمال تعتمد نوعا ما على برامجها، ودرجة تواصلها مع المواطنين كي يعطوها أصواتهم فإن المعادلة مختلفة هنا تماما ، فكل حزب يمثل قبيلة أو عرش من هذه القبيلة ،حيث نجد مثلا، أن الحركة الشعبية عند قبلية معينة أو عند عرش أو فخذة من قبيلة معينة، و حزب الأحرار عند قبيلة معينة، و حزب الأصالة والمعاصرة عند أخرى، والمترشح لا يعتمد في نجاحه، على برنامجه الانتخابي بقدر ما يعتمد على مساندة قبيلته له، وقد يفاجئ أي وافد على المنطقة باكتشافه أن انتماء المترشح لحزب معين لا يعني بالضرورة إيمانه بمبادئه.
ورغم أن تحويل حزب معين إلى ناطق باسم قبيلة ما، يضرب في العمق الأسس التي بنيت عليها الأحزاب السياسية، فإن الساكنة تتمنى لو "حافظ أهل الحزب على قيم الصحراء القبلية وبقي بابه مفتوحا أمام مطالب الساكنة ومشاغلهم، فهذا ما نعرفه عن أهل لخيام لكبرات" كما علق أحد المواطنين.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها