أضيف في 19 مارس 2014 الساعة 59 : 16
ثانوية للامريم بكلميم باب الصحراء ... وتستمر الفوضى...
جميل جدّاً أن نعي مواطن الخلل في منظومتنا التربوية ونسعى إلى تشخيصها والبحث عن إصلاحها، وأجمل منه أن يصدر هذا القرار من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. إلا أن ما يُدمي القلب أن هنالك من يسبح ضد التيار ولا يعبأ بهذه الدعوات ليجرم في حق فلذات أكبادنا. الحكاية مرّةً أخرى من ثانوية للامريم التأهيلية بكلميم باب الصحراء، التي يزداد وضعها سوءا يوماً بعد يوم وسنة بعد أخرى بسبب التسيير الفاشل والسلوكيات اللامسؤولة من طرف مدير المؤسسة الذي يحسب أنه يحسن صنعا ليصيب العمل الإداري في مقتل ويزيد تهميشا لهذه المؤسسة الهامشية أصلاً. في ثانوية للامريم و في ثانوية للامريم فقط يتم إسناد جداول الحصص الخاصة بالسنة الثانية بكالوريا الى الأساتذة "اللي كيطلقو يديهم فالنقط" إجراء في زعمه ان يرفع من نسبة النجاح و يخفي إخفاقات هذا المدير في التسيير إلى درجة أن هذه المؤسسة شهدت حركة نزوح جماعية إليها، حيث أصبح القاصي والداني يردد " يالّهو للامريم راه النقط مشتتين تَمَّا" إذ يوجد بالثانوية 15 قسما من السنه الثانية بكالوريا. إنها تستحق أن تنال جائزة التميز في " النقيل" والنقط المنفوخة برعاية رسمية من إدارتها حيث يطالب المدير/الظاهرة السادة الأساتذة "بالنفخ" في النقط . وما النتائج التي حصدها تلامذتنا السنة الماضية ببعيد عندما تم تحجيم الغش نسبيا خلال الامتحانات، أين الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في توزيع النقط؟ وليس بغريب أن تجد تلاميذ لا يحضرون إلا للفروض المحروسة وقد منحت لهم نقطة العشرين 20 في المواظبة والسلوك. وما معنى أن يسند جدول الحصص لمستوى واحد لأستاذ بعينه؟ وهذا يعني بعبارة أخرى أن "المدير فراسو لعجينة". وتزداد الفوضى اتساعا بامتداد رخص الولادة الى ما يقارب السنة في حالة (ن.ز) التي استأنفت عملها مؤخرا وبانتقاء مستويات محددة لها، وسنة كاملة في حالة (ف.ب). ولا تستغرب أن تتحول المؤسسة إلى سوق أسبوعي "أمحريش" حيث الغرباء عن المؤسسة والفوضى على أشدها وعلى مدار الساعة دخولا وخروجا واستراحة في غياب تام للاداريين. أما سلوكات التلاميذ فحدث ولا حرج: التقرقيب، الكالة، السب والشتم، التهديد، وهذا ناتج عن ضعف وغياب قرارات مجالس الأقسام، أما باقي مجالس المؤسسة فهي في خبر كان في زمن الشراكة والحكامة، ومدرسة النجاح !؟ يحدث كل هذا في ظل غياب رقابة المصالح النيابية والأكاديمية مما يطرح تساؤولات عن دور وجدوى هذه المؤسسات والبنايات؟ من يقوم بمراقبة عملية التقويم والتنقيط في ظل وجود هذا النوع من المدراء على رأس تسيير مؤسسات وهذه العقليات التي ترى الواقع بعين واحدة ! عن أي إصلاح سنتحدث ولا من يحاسب هذه الأيادي الأثمة؟ وأمام هذا الوضع الكارثي نطالب افاد لجن لتقصي الحقائق والوقوف على هذه الاختلالات التربوية التي تنخر هذه المؤسسة داخل الأقسام.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها