الداخلة بريس:
شكل موضوع “التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي” محور مناقشات خلال مؤتمر دولي نظم، اليوم الخميس بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، بحضور مجموعة من الأساتذة والباحثين والخبراء.
ويوفر هذا اللقاء العلمي، الذي تنظمه جامعة الحسن الأول بسطات إلى غاية 18 نونبر الجاري، برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، منصة فريدة للباحثين والفاعلين في مجال التكنولوجيا لاستكشاف حدود المعرفة، وتقاسم أفكار رائدة، وتشكيل مستقبل التعليم العالي والابتكار بشكل جماعي.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على التكنولوجيات الرقمية المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتأثيرها في المشهد الأكاديمي، من أجل تعزيز التعاون والدفع بالابتكار العلمي بالمغرب.
وفي كلمة افتتاحية، دعا رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، عبد اللطيف مكرم، الجامعات إلى بذل مزيد من الجهود من أجل دعم التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، خاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، أوضح مكرم أن جامعة الحسن الأول انخرطت في الدينامية التكنولوجية للرقمنة والذكاء الاصطناعي، من خلال مشاريع طموحة ومندمجة، بشراكة مع مؤسسات أخرى.
من جهته، سجل رئيس المؤتمر، جواد دابونو، أنه سيتم، في ختام هذا المؤتمر، إصدار كتاب أبيض حول تطبيق الرقمنة والذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث والابتكار من طرف لجنة من الباحثين والخبراء والشركاء، مشيرا إلى أنها ستعمل على إثراء مشاريع الرقمنة واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي المغربي والإفريقي وغيرهما.
وأوضح دابونو كذلك أن جامعة الحسن الأول أطلقت مشاريع مبتكرة، مشيرا في هذا الصدد إلى إحداث مدرسة التشفير والبرمجة “مدرسة 212″، ومركز “Academy Support Center”، بشراكة مع “هواوي”.
وأوضح أن هذه المشاريع، التي تندرج في إطار تنفيذ المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (ESRI PACT 2030)، تهدف إلى تحسين عرض التكوين والبحث والابتكار في الجامعة.
وبهذه المناسبة، وقع رئيس جامعة الحسن الأول بسطات مع مجموعة “ماريتا”، وهي شركة مغربية قابضة تنشط في قطاعات الصناعة والخدمات والطاقة، على سلسلة من اتفاقيات الشراكة التي تهم التكوين بالتناوب ومشاريع أخرى لرقمنة الجامعة.
كما جرى التوقيع على اتفاقية شراكة بين جامعة الحسن الأول بسطات وجامعة الشيخ أنتا ديوب بداكار، حول الدراسات في مجال الرياضة.
ويروم هذا المؤتمر الدولي، الذي يتضمن جلسات عامة ومناقشات وورشات عمل بالإضافة إلى عروض تقديمية لمشاريع مبتكرة، تسليط الضوء على عدد من المواضيع من بينها “نماذج التعلم التكيفية”، و”الاعتبارات الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي”، و”تطوير الفضاء الجامعي الذكي”، و”التكنولوجيا الناشئة التي تشكل التعليم والبحث العلمي”.
ويتميز هذا المؤتمر بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب، من أستراليا وكندا ونيجيريا وبلجيكا والسنغال ومصر والمملكة المتحدة وفرنسا