الداخلة بريس:
كشف تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أول أمس الأحد، عن أرقام ومعطيات صادمة بخصوص واقع التنمية البشرية بالمغرب، حيث جاء المغرب متأخرا في الترتيب مقارنة مع جيرانه من البلدان المغاربية.
وأكد التقرير المتمحور حول التنمية البشرية بإفريقيا لسنة 2016، أن التنمية البشرية في المغرب تبقى متوسطة بل ومتواضعة في مجالات متعددة، منها نسبة الفقر التي لا تزال مرتفعة بشكل كبير.
و جاء في التقرير أن 44 % من المغاربة لا يزالون يعانون من الفقر الشديد، وأن نسبة 12 % قريبة من خط الفقر المتعدد الجوانب، في حين ترزح نسبة 4,9 % تحت عتبة الفقر الحاد المتعدد الجوانب.
تقرير هيئة الأمم المتحدة وضع المغرب في مرتبة تبقى محتشمة مقارنة مع باقي الدول الإفريقية خاصة المغاربية منها تونس والجزائر التي جاءت في قائمة الدول التي يعد فيها مؤشر التنمية البشرية مرتفعا.
ومنح التقرير ”الميزة المتوسطة” للمغرب بالنظر إلى مجموعة من القضايا المجتمعية والسياسية والتي لا يزال المغرب بعيدا من أن يحقق فيها تقدما، منها أن نسبة تزويج القاصرات تبلغ 16 %، بينما لا تتعدى هذه النسبة في تونس والجزائر 3% .
وأشار التقرير إلى أن حضور المرأة في الحياة الاقتصادية تبقى متدينة، حيث أن نسبة تسيير المرأة للشركات لا تتجاوز 4 % حسب إحصائيات 2013، وفق ما جاء في التقرير.
وأضاف التقرير ذاته أن المرأة بالمغرب لا تزال تعاني من التمييز، وذلك راجع إلى مجموعة من العوامل التي يتقاطع فيها الديني بالعادات والموروث الثقافي، والتي تلعب دورا سلبيا في عدم الارتقاء بالمساواة بين الجنسين.