تقارير دولية تحذر الجزائر من هجمات إرهابية وشيكة

الداخلة بريس:

حذرت تقارير أمنية من اعتداء إرهابي وشيك قد تتعرض له الجزائر، وتعمل أجهزة الأمن والمخابرات الجزائرية، منذ عدة أشهر، على البحث عن خلايا نائمة تنتمي لما يسمى "ولاية الجزائر" في تنظيم داعش، وقال المصدر إن أجهزة الأمن تعتقد بوجود خليتين على الأقل تختفيان في مكان ما بالعاصمة، كما أفادت صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم الثلاثاء.

وبحسب المصدر، فإن الخليتين تعيشان حالة الكمون في الوقت الحالي، وتنتظران ساعة الصفر لتنفيذ عمليات.

وسبق أن أبلغ المركز الأمريكي لرصد مواقع ونشاط الجماعات الإرهابية على الإنترنت، الجزائر  منذ عدة أشهر، بوجود مجموعة من المتعاطفين مع تنظيم داعش، أغلبهم يقيم في العاصمة الجزائرية وفي ضواحيها، ولكن السؤال الذي لا تتوفر إجابة بشأنه، هو هل يوجد رابط تنظيمي بين متعاطفي داعش في الجزائر أم أنهم مجرد مجموعة من الذئاب المنفردة؟.

ويعمل مختصون في الأمن الإلكتروني على تعقب هذه المجموعة، وكشف مصدر أمني جزائري أن واحدًا على الأقل من أعضائها تمكن من الوصول إلى سوريا، حيث نشر صورة له على حسابه على "فيس بوك" وهو يحمل سلاح كلاشنيكوف، وتتخوف أجهزة الأمن من أن تكون حالة الهدوء الحالية هي مرحلة التحضير التي تسبق اعتداء إرهابي.

وشدد  ذات المصدر، على أن "الواضح بالنسبة للأمن والمخابرات الجزائرية هو أننا نعيش حالة استنفار مستمرة منذ عام 1992، تاريخ بداية النشاط الإرهابي في الجزائر".

وبلغت حالة الاستنفار في جهاز أمن الجيش ومديرية الاستعلامات والأمن مرحلة متقدمة في الأسابيع الأخيرة، والسبب هو أن كل المؤشرات تشير إلى أن عملية إرهابية يتم التحضير لها في سراديب ومخابئ الجماعات الإرهابية تثير المخاوف، باتت متزايدة من خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة أو ذئاب منفردة.

وتتخوف الأجهزة الأمنية  الجزائرية من اعتداء بالقذائف الصاروخية ضد قواعد النفط، وقد وقع هجوم من هذا النوع، عندما هوجم مطار جانت عام 2008 بقذائف صاروخية.

كما تعتقد التقارير الأمنية أن الأجانب في الجزائر يشكلون الهدف الأهم للإرهابيين، وتتخوف أجهزة الأمن من تعرض أجانب في مكان ما بالجزائر للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة. وفي هذا الصدد، تعمل كل قوى الأمن، من شرطة ودرك وأمن عسكري وجيش، على تكثيف الحماية والمواكبة الأمنية للأجانب الموجودين في الجزائر.