لماذا لا يقلد منتخبوا الداخلة رئيس جهة كليميم الذي صرح في جلسة علنية بممتلكاته ؟

 الداخلة بريس

بعد أن كشف رئيس جهة كلميم وادنون، عبد الرحيم بن بوعيدة، خلال الجلسة الثانية لدورة يوليوز 2016 الخاصة بالمجلس الجهوي، التي انعقدت يوم أمس الجمعة 15 يوليوز الجاري، عن ممتلكاته وراتبه الشهري، قال بعض المتتبعين بأن الدور جاء على منتخبينا بجهة الداخلة وادي الذهب الذين سيكونون محرجين أمام هذه السنة الحسنة، التي سبقهم بها زميلهم، بوعيدة، الذي كثيرا ما أثارت كتاباته في السابق جدال كبيرا، ولعل منطقه في تدبير شؤون الجهة، سيكون له وقع كبير، ليس لأنه "فلان أو علان" ، لكن لأن إجراء مثل إجراء التصريح بالممتلكات له حمولة وتكلفة كبيرة على اعتبار أنه سيجعل البعض، يفضل المقاعد الخلفية بدل الأمامية التي تفرض الكشف عن هوية رأسمال المنتخبين،  إن أغلب الجالسين على الكراسي الانتخابية بالداخلة، قد لا تكون لذيهم الجرأة الكافية للإعلان علانية عن ممتلكاتهم، لا لأنهم سيصبحون أثرياء بعد مرور الولاية الانتخابية، ولكن  لأن ذلك يتطلب التمتع بالقدر الكافي من الشجاعة  السياسية؟

إن مجلس جهة كليميم وبفعل النقاش الحاد الذي دار حول ميزانيته مؤخرا، هو من سهل  مأمورية ميلاد تصريح  بوعيدة،  الذي أوردت مصادر صحفية بأنه قال خلال  اجتماع المجلس المذكور "إنه مستعد للمحاسبة بعد نهاية ولايته"، مضيفا، أنه"لا يملك سوى شقتين بمدينة مراكش وسيارة صغيرة وراتب شهري يبلغ 17ألف درهم قبل أن يدخل غمار الانتخابات، وهو ما جعل الحضور يصفق بحرارة للشجاعة التي تحلى بها الرئيس أمام الجميع والتي وصفها البعض بالجريئة والتي تنم عن نية حسنة في خدمة الصالح العام.

فهل سيقلد ؟منتخبونا بالداخلة هذا السلوك،  الذي قد يزيد من شعبيتهم ومن قيمة الديموقراطية المحلية؟