موريتانيا تطلق عملية تنقيب كبرى عن غاز ''بير الله''

الداخلة بريس:

وقعـت الحكومـة الموريتانيـة مع شركتي "بريتيش بيتروليوم" و "كوسموس إنرجي" على عقد استكشـاف وتقاسم إنتاج حقل " بير الله" الغازي.

ووقعت الأطراف الثلاثة عقدا ممتدا لـ 30 شهرا أمضاه عن موريتانيا وزير البترول والمعادن والطاقة عبدالسلام ولد محمد صالح، والنائب الأول لرئيس شركة النفط البريطانية "بي بي"، إميل إسماعيلوف، وممثل شركة "كوسموس إنرجي"، تود نيبركي.

في السياق، أوضح وزير البترول والمعادن والطاقـة الموريتاني، أن توقيع هـذا العقـد، يعـد مرحلـة مهمة نحو استغلال مشروع "بير الله" الذي ينضاف إلـى مشروع السلحفاة أحميمين، والذي سيبدأ إنتاجه نهايــــة العام المقبل، بواقع يقدر بمليونين ونصف المليون طن من الغاز المسال.

و يقع حقـل " بير الله" علـى مستوى المقطع الثامن من الحوض الساحلي وتشير التقديرات إلـى أن معدل الإنتاج اليومي لهـذا الحقل ستفوق مائتين وسبعين مليون قدم مكعب من الغاز.

وطبقًا لهذا العقد ستصل نسبة استفادة الدولة الموريتانية من الإنتاج -لأول مرة- إلى 29 في المائة، ضمن نقلة نوعية تحقق لموريتانيا أكبر نسبة استفادة من ثرواتها الباطنية المستخرجة من شركات عالمية.

وتتطلع البلاد للانضمام، في الوقت الراهن، إلى مصاف الدول المصدرة للغاز المسال في العالم ابتداء من العام المقبل، في إطار استراتيجية تسعى للتحول الطاقي عبر مراحل عدة، إذ تتركز الأولى على تطوير مشاريع الطاقة التقليدية المكتشفة (مثل حقل "آحميم" العائم/مشترك مع السنغال)، وحقل "بير الله" البرّي، فيما ستكون المرحلة الثانية من سنة 2027 إلى 2030 بداية لمشاريع الهيدروجين الأخضر.

والجمعة الماضية وقعت موريتانيا، اتفاقية شراكة لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع شركة شاريوت ليميتيد البريطانية وعملاقة الطاقة الفرنسية توتال إرين، في مسعى لإدخال البلاد مصاف المستضيفين لمشاريع الطاقة النظيفة.

وفي يونيو الماضي، وقع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس البنك الأوروبي للاستثمار، فيرنر هوير، في بروكسيل، إعلانا مشتركا لتعزيز التعاون بينهما في مجالات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر

وتعهد البنك الأوروبي آنذاك، بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر وفي مختلف المشاريع الأخرى الرامية إلى التخفيف من انبعاثات الكربون

وفي إطار ترويج مساعيها لدخول سوق الطاقة العالمي، أكد وزير البترول والطاقة، عبد السلام محمد صالح، في مايو الماضي، أن الدراسات الأولية أظهرت قدرة الهيدروجين الأخضر على رفع وتيرة النمو في موريتانيا إلى 10 في المائة اعتبارا من عام 2030

كما توقع الوزير أن تنخفض البطالة إلى النصف بفضل التأثيرات المباشر وغير المباشرة للمشروع على مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك في ظل إنتاج حالي مقتصر على 5 آلاف برميل من النفط وكميات قليلة من الغاز.