أضيف في 11 أبريل 2014 الساعة 09:16
الإشكالات الخطيرة في انتخاب رئيس مجلس النواب المغربي ؟
الداخلة بريس م ن
أين المشكلة في انتخاب رئيس مجلس النواب المغربي لفترة سنتين ونصف المتبقية من عمر الحكومة؟ هل يتعلق الأمر بعجز كبير في تدبير أغلبية مريحة ،على مستوى الأحزاب السياسية الممثلة بداخل قبة البرلمان .
يبدو ان الصراع الذي طفى على السطح وأدى الى انسحاب مصطفى المنصوري مبكرا من معترك السباق نحو الترشح لانتخاب رئيس مجلس النواب هو اشارة قوية ومبطنة على أن التجمع الوطني للأحرار الذي يعتبر احد قيادييه لن يكسب رهان الفوز بحقيبة رئاسة مجلس النواب لان الاغلبية تعيش صراع ايديولوجي ،ولا تقبل احتكار البعض للسلطة التشريعية والتنفيذية معا.
جميع التكهنات تقول بأن رغبة الرئيس المنتهية ولايته كريم غلاب "الاستقلال" في الترشح لمنصب رئاسة مجلس النواب ستنهك مرشح "التجمع الوطني للاحرار" رشيد الطالبي العالمي الذي ستكون حظوظه في الفوز مشكوك فيها بناء على معطيات قد تكون حبيسة ما يجري ويروج في الكواليس الحزبية ،خاصة وان الأصوات ستتوزع مما يجعل ترشح رشيد الطالبي العالمي في حالة شرود بسبب غياب الاجماع داخل التجمع الوطني للأحرار،والحركة الشعبية ،والاتحاد الاشتراكي ،والتحالف الاشتراكي.
فالتجمع الوطني للاحرار حزب فائز بحقيبتين في الخارجية والتعاون ،لن تجعله يفوز برئاسة مجلس النواب لأن دور البرلمانات الوطنية بصفتها مؤسسات تعبر عن صوت الشعوب أضحت بأمس الحاجة الى هيأت سياسية تتميز بمصداقية على الصعيد الجهوي الاقليمي والدولي وحزب الاستقلال يتميز بهذه المعطيات التي تجعل من موازين القوى الممثلة بالبرلمان تختار الشخصية التي تتميز بعلاقات دولية ،أكثر منها الانشغال بأغلبية تعيش تصدعا على المستوى الأفقي والعمودي .
فمن سيفوز بكرسي رئاسة المجلس؟ وهل بهذا الكرسي ستنتهي الأزمة ؟
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها