أضيف في 8 ماي 2022 الساعة 23:15
شحنة أخطبوط الداخلة المحجوزة بأكادير، شجرة تخفي غابة من مستنزفي المصيدة الجنوبية
الداخلة بريس:
تمكنت مصالح الدرك الملكي بأكادير من حجز أطنان من الأخطبوط على متن شاحنة انطلقت من إحدى وحدات التجميد بالداخلة، بعد اشتباه المصالح المذكورة في عدم قانونيتها.
ووفقا لما ذكرت مصادر متطابقة، فقد تم إيداع الشاحنة في المحجر البلدي بأكادير وفتح تحقيق في القضية لمعرفة المتورطين في هذه الشحنة.
العارفين بخبايا ما يجري في كواليس قطاع الصيد البحري في جهة الداخلة وادي الذهب، رجحوا أن تكون هذه الشحنة من ضمن أطنان هائلة من الأخطبوط الذي يتم اصطياده بهذه الجهة، بطريقة غير قانونية، وبيعه في السوق السوداء لبعض أرباب وحدات التجميد بالداخلة، ليتم تبييضه بأوراق قانونية مشكوك في مصدرها وطريقة الحصول عليها.
وأشاروا إلى أن هذه الشحنة التي تم حجزها، ما هي إلا شجيرة تخفي من ورائها غابة من شحنات الأخطبوط غير القانونية الحاصلة على "وثائق المطابقة الصحية" بطرق ملتوية ومشكوك في مصدرها، التي يتم شحنها من بعض وحدات التجميد بالداخلة، ليتم تصديرها إلى الخارج إما عبر ميناء أكادير أو ميناء طنجة.
ذات المصادر، أكدت أن هناك شبكة من المهربين الذين يقومون باستنزاف مصيدة الأخطبوط الجنوبية، في ظل عجز الجهات المختصة عن مجاراتهم، ليس لأن هذه الشبكة ذكية وتستعمل طرق عبقرية في استنزاف ثروات جهتنا السمكية، بل لعدم جدية الجهات المختصة في مراقبة قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، مشيرة إلى أن المكتب الوطني للصيد يقوم بمراقبة روتينية لوحدات التجميد لمعرفة كميات المخزون عندها، ثم يقوم بدورية أخرى لاكتشاف ما تبقى من المخزون لديها، وأحيانا كثيرة ترفض بعض وحدات التجميد المشبوهة فتح أبوابها أمام لجنة المكتب الوطني للصيد، دون أن يقوم هذا الأخير بأي إجراء قانوني ضدها.
وتسائل هؤلاء عن عدم قيام جميع الجهات المتداخلة بتكوين لجنة مشتركة دائمة تضم اعضاء من الوزارة الوصية على القطاع، والسلطات المحلية والسلطات الأمنية، تقوم بمراقبة دائمة لوحدات التجميد ولقطاع الصيد البحري بالجهة ككل، للضرب من حديد على أيادي المخالفين ومستنزفي الثروة السمكية بالجهة.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها