الرباط وواشنطن تعدان لمناورات ''أسد إفريقيا'' في سياق متوتر مع الجزائر

الداخلة بريس:

يستعد المغرب لاحتضان أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا، شهر يونيو المقبل، بمشاركة جيوش الولايات المتحدة، تونس، السنغال، المغرب وغيرها، وبدأت الاستعدادات فعلا، بزيارة مخططين من القوات الأمريكية إلى جانب نظرائهم المغاربة، للمنطقة الجنوبية، تمتد من 20 إلى 30 يناير الجاري، حسب مصدر أمريكي.

وحل فريق المخططين من القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا بالمنطقة الجنوبية بالمغرب، إلى جانب نظرائهم من القوات المسلحة الملكية، لإجراء ترتيبات مناورات “الأسد الإفريقي”  الأضخم إفريقيا، وستضم أكثر من 10 آلاف جندي، من بينها فيالق أمريكية من عناصر الحرس الوطني وجنود الاحتياط، حسب موقع “ دي في آي دي إس”  التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، وزاد أن المناورات تسعى إلى تأكيد “التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في إفريقيا” .

وتضمنت الإعدادات العسكرية، إجراء معاينات لميادين التدريبات، من بينها تلك المتعلقة بالرماية، والمعدات اللوجستية. ويشمل الوفد العسكري الأمريكي، 20 مخططا، من بينهم الكابتن جوناثان بول، من اللواء 173 في القوات الجوية، والكابتن جيريمايا ستافورد، من الحرس الوطني، وسكوت ماكورتر، الرقيب جوشوا هيتون، وسكوت ماكورتر، الذين يشرفون على التخطيط والإعداد للمناورات المذكورة، إلى جانب القوات المسلحة المغربية.

وارتباطا بالعلاقات الأمريكية المغربية، تأتي هذه الزيارة سياق خاص، بعد أكثر من شهر من اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، تزامنا مع تكثيف الجزائر لمناوراتها العسكرية، عند الحدود المتاخمة للمغرب، بحجة “تهديد خارجي”  ، بينما تدعي البوليساريو استمرار “إطلاق الصواريخ”  باتجاه المنطقة العازلة بالكركرات، والتي تعتبرها الرباط “مضايقات”  لم تؤثر على حركة المرور في نقطة العبور هذه.

جدير بالذكر، أن جائحة كورونا، قلَّص من مناورات “أسد إفريقيا”  لسنة 2020، لكن نسخة هذه السنة، تراهن على تخفيف الإجراءات المتعلقة بالوباء، وتبني خيارات مرنة لـ “ضمان أقصى قدر من المشاركة والقيمة للبلدان المشاركة” ، حسب المصدر العسكري المذكور.

لوديسك