حمية يساءل الوزير أمكراز عن حصة جهة الداخلة وادي الذهب من المناصب المالية التي أحدثتها الحكومة

الداخلة بريس:

ساءل المستشار البرلماني عن الفريق الحركي، امبارك حمية، عشية اليوم الثلاثاء، وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، التدابير المتخذة للحفاظ على مناصب الشغل بالقطاع الخاص، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين.

من جانبه، ذكر الوزير امكراز، في رده على سؤال حمية، أن من بين أبرز الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة، فبالإضافة إلى الدعم المقدم للفئة التي تسببت لها الجائحة في التوقف عن الشغل في فترة كورونا، تم دعم المقاولات،سواء بتأجيل الأداءات الاجتماعية خلال تلك الفترة، وإعفاءها من غرامات تلك المرحلة، كما تم  تقديم انواع جديدة من القروض التي استفادت منها المقاولات بمبالغ كبيرة، توقيع مجموعة من عقود البرامج مع قطاع السياحة، وغيرها من الاجراءات التي لا تزال مستمرة الى الآن في إطار الإقلاع الاقتصادي الوطني.

وفي تعقيبه على جواب الوزير، أكد المستشار عن الداخلة، امبارك حمية، أن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة، يدب التنويه بها ، إلا أنها غير كافية، خاصة و أن نسبة البطالة قد ارتفعت بالمغرب، بسبب تسريح العمال في القطاع الخاص.

ودعا حمية ، إلى  ضرورة التسريع بتنزيل المبادرة الملكية لإحداث الصندوق الاستراتيجي  لدعم وتمويل المشاريع  الاستثمارية، وتقديم المزيد من الدعم للشركات بكيفية تضمن لها الحفاظ على عملها حتى لا تضطر لتسريح العمال، مما سينعكس سلبا على سوق الشغل.

من جانب آخر تحدث حمية في معرض رده عن التوزيع الجغرافي لمناصب الشغل التي أحدثتها الحكومة في السنوات الأربعة الأخيرة، والتي بلغت حوالي 89 الف منصب شغل، مشيرا إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب لا تستفيد من هذه المناصب المالية للشغل التي تُحدثها الحكومة، وإن كانت هناك استفادة لا تتجاوز 5 أو 10 مناصب، مذكرا بأن الجهة تعاني من ارتفاع البطالة في أوساط حاملي الشهادات العليا، كما أن البرامج التي تقوم بها الحكومة من أجل إدماج الشباب في سوق الشغل، منعدمة بالجهة بسبب تعقيد المساطير.

ونوه المستشار البرلماني، بمبادرة التشغيل الجهوي بقطاع التعليم، في إطار التعاقد، مطالبا بضرورة ترسيم المتعاقدين، حتى لا يجدوا أنفسهم بعد خمس سنوات عاطلين عن العمل، وكذا بتعميم تجربة التشغيل الجهوي على جميع الإدارات، خاصة الجماعات الترابية، من أجل العيش الكريم ، والحفاظ على كرامة الشاب المغربي الذي أفنى عمره في الدراسة ليجد نفسه في نهاية المطاف بين براثين البطالة.