موريتانيا: موجة كورونا الثانية متواصلة والحكومة تقرر استئناف الدراسة

الداخلة بريس:

بينما تواصل موريتانيا خوضها لموجة كورونا الثانية، قررت الحكومة استئناف الدراسة في جميع أسلاك التعليم وسط انتقادات كثيرة لذلك ولقرار حظر التجول.

ووصل مجمل الإصابات المؤكدة في موريتانيا حتى يوم أمس إلى 15707 حالة، بينها 13835 حالة شفاء، و392 حالة وفاة.

وأعلنت وزارة الصحة الموريتانية في آخر حصائلها، عن تسجيل 196 حالة شفاء، و5 وفيات، و96 إصابة جديدة.

وجاءت هذه النتيجة بعد إجراء 1685 فحصاً، من بينها 201 فحصاً للمتابعة.

وقد قررت الحكومة استئناف الدراسة مع احترام الإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا.

وأصدر وزراء الداخلية، والتهذيب الوطني، والصحة، تعميماً مشتركاً يلزم ولاة الأقاليم بالسهر على تطبيق البروتكول الصحي المعتمد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مع بداية استئناف الدراسة في عموم المدارس.

ونص التعميم على تنظيم حملات تحسيس وتنظيف وتعقيم، تشمل جميع المؤسسات التعليمية قبل الافتتاح، إضافة إلى الصرامة في منع دخول المؤسسات التعليمية على من لا يرتدون كمامات.

وخصص التعميم في الإلزام بارتداء الكمامات، طواقم التدريس والتأطير، وتلاميذ التعليم الثانوي، وتلاميذ الحلقة الثالثة من التعليم الأساسي، أي السنتين الخامسة والسادسة، وكذا آباء التلاميذ. كما حث التعميم الوزاري المشترك على الاستغلال الأمثل للطواقم التربوية والبنى التحتية للحد من الاكتظاظ في الأقسام.

وفي هذه الأثناء، يواصل نشطاء عالم التدوين المطالبة برفع حظر التجول المفروض منذ بداية الموجة الحالية قبل شهر من الآن.

وكتب المدون البارز الحسين ولد محنض: «نحن لسنا المغرب الموجود تحت تأثير مناخ الأبيض المتوسط البارد، ولا السنغال الموجودة تحت تأثير المناخ الاستوائي الرطب، نحن في صحراء جافة، وكثافتنا قليلة، وشعبنا فقير، لا يتحمل دفع ثمن كبير من حرياته وصلواته وتعليمه واقتصاده مقابل فيروس، نجاه الله تعالى من شدته».

وأضاف: «أغلب المواطنين لم يتقيدوا بأي إجراءات احترازية رغم مرور أكثر من شهر على انتشار الموجة الثانية، ورغم ذلك ما تزال النتائج اليومية الحالية لكورونا في بلادنا قليلة جداً بالمقارنة مع واقعنا».

«وبناء عليه، يضيف المدون، أعتقد أنه لا حاجة للحكومة في الاستمرار في التضييق على المواطنين في عباداتهم وحرياتهم ومعايشهم، حتى يظهر ما يبرر ذلك فعلًا، فلا ضرورة لمنع عباد الله من أداء الصلوات في المساجد، ولا ضرورة لحظر التجول، ولا ضرورة لتعطيل الإدارات العمومية؛ تكفينا التوعية بأهمية الكمامات والتباعد وغسل الأيدي، في انتظار اضمحلال الفيروس من تلقاء نفسه أو وصول اللقاح أو بلوغ مناعة القطيع».

القدس العربي