منظمة الصحة العالمية تكشف سر حظ الأفارقة المصابين بكورونا

الداخلة بريس:

أكدت منظمة الصحة العالمية «أن أكثر من 80% من الأفارقة المصابين بعدوى الكوفيد 19، يبقون في صحة جيدة».

وأرجعت في بيان نشرته الثلاثاء وتضمن نتائج دراسات وبحوث، هذا الحظ الذي اختصت به القارة السمراء، لعوامل عدة، منها ارتفاع نسبة الشباب بين السكان، وحرارة الجو، والالتزام المشدد بإجراءات الوقاية.

وأكد «أن غالبية المصابين بالوباء لا تظهر عليهم أية أعراض، وهي حالة مغايرة لما هو واقع في قارات العالم الأخرى» مبرزة «أن لهذه الحالة أسباباً عدة اجتماعية وبيئية».

وعددت المنظمة مجموعة أسباب لعدم ظهور الأعراض على الأفارقة المصابين بوباء الكوفيد 19 منها ضعف الكثافة السكانية، وحركية السكان، والمناخ الحار والرطب، مضافة إلى الفئة الشابة التي تمثل غالبية بين سكان القارة.

وفندت منظمة الصحة العالمية الإشاعات التي تتهم الحكومات الإفريقية بخفض متعمد لعدد المصابين، مؤكدة «أنه لا توجد أدلة على أغلاط في عدد الوفيات التي لا تخلو منها أية حصيلة».

وتأتي هذه التوضيحات التي نشرتها الصحة العالمية للتو فيما تتالت أشهر عدة وبلدان إفريقيا تسجل إصابات منخفضة في ظرف يتميز عالمياً بارتفاع كبير لعدد الإصابات بهذا الوباء الفتاك.

وشددت منظمة الصحة العالمية التأكيد على أن انخفاض عدد الإصابات في إفريقيا يعود بالأساس لإجراءات الوقاية الفعالة التي طبقتها بلدان القارة في وقت مبكر. وأكدت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بإفريقيا «أن انخفاض الإصابات الذي لاحظته المنظمة خلال الشهرين الأخيرين، يعتبر تطوراً إيجابياً، كما يدل على جدوائية الإجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومات الإفريقية». وأضافت: «لم تشهد القارة الإفريقية الانتشار الكبير لوباء الكوفيد 19 كما كان متوقعاً». ومع ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية دول القارة الإفريقية للالتزام بالحذر خوفاً من أن يؤدي التساهل في الإجراءات إلى كارثة في حالة حدوث هجمة ارتدادية للفيروس.

وذكرت آخر حصيلة ينشرها مركز الاتحاد الإفريقي للأوبئة، أن إجمالي عدد الإصابات في القارة وصل إلى 1.4 مليون، بينما وصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 35440 حالة، وعدد حالات الشفاء إلى 1.2 مليون.