هل سيتم انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط في موعده؟

الداخلة بريس:

حالة من الترقب تعيشها الأوساط المهنية في قطاع الصيد البحري في انتظار ما سيعلن عنه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري حول مخزون مصيدة الأخطبوط ، والذي من خلاله سيتحدد تاريخ إعلان الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط الذي من المفروض أن يكون فاتح يوليوز المقبل.

أصوات عديدة تعالت في الآونة الأخيرة، مطالبة بضرورة تأجيل صيد الأخطبوط إلى الموسم الشتوي، معتمدة في ذلك على بلاغ للصحافة منسوب لمستثمرين إسبان يشكلون لوبي في السوق الأوروبية، يطالبون فيه بتأجيل موسم صيد الأخطبوط القادم بسبب إغلاق المقاهي والمطاعم بإسبانيا، التي يعتمد عليها هؤلاء لتوزريع بضاعتهم من الأخطبوط، بسبب الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا.

مقابل هذه الاصوات طالب أغلب المهنيين في قطاع الصيد البحري،  في اجتماع عُقد مؤخرا مع الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، بضرورة انطلاق موسم صيد الأخطبوط في موعده المحدد "فاتح يوليوز"، خاصة وأن السوق الأوربية  بدأت تعود إلى نشاطها بعد تخفيف الحجر الصحي عندها، وفتحت المطاعم والفنادق أبوابها من جديد ، ما يعد فرصة كبيرة لتسويق منتوج الاخطبوط خلال الأشهر القادمة خاصة خلال احتفالات أعياد الميلاد المسيحية، ورأس السنة.

واعتبرت أن مطالب "اللوبي الإسباني" بتأجيل الموسم بمباركة من بعض العاملين في قطاع صيد الأخطبوط بالمغرب، يصب في محاولة لتخفيض أسعار الأخطبوط، وضرب قطاع الصيد بالمملكة، خاصة أن عمليات صيد الأخطبوط بطريقة غير قانونية تجري على قدم وساق خلال فترات الراحة البيولوجية لهذا المنتوج، ومع تأجيل الموسم الصيفي لصيده ستتضاعف هذه العمليات، ويرتفع مخزون هؤلاء المهربين  من الأخطبوط الذي يُشترى بأثمنة بخسة، ما يعني تراجع كبير في أثمنة الأخطبوط التي شهدت ارتفاعا مطردا خلال السنوات الأخيرة.

ودعت الوزراة المسؤولة عن القطاع إلى ضرورة تنويع اسواق تصدير منتوج الأخطبوط، من خلال تسويق هذا المنتوج بدول أخرى في أسيا وأمريكا، وعدم الاقتصار على السوق الأوروبية التي يسيطر عليها اللوبي الإسباني.