الداخلة بريس:
عقدت اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية بالداخلة - وادي الذهب، الاثنين، اجتماعها الثاني بهدف وضع آليات فعالة لتدبير تداعيات جائحة (كوفيد-19) واتخاذ التدابير اللازمة للمواكبة من أجل التخفيف من التأثيرات السوسيو-اقتصادية.
وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الداخلة - وادي الذهب، وعامل إقليم أوسرد، بحضور رئيس المجلس الجهوي، ورؤساء الغرف المهنية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين مناسبة لتقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، وبحث الآفاق الكفيلة بإنعاش جميع القطاعات الاقتصادية على مستوى الجهة، وفرصة لاستعراض المعطيات والمؤشرات المرتبطة بتأثير الجائحة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في الجهة، وتتبع تنفيذ مجموعة من التدابير المتخذة للحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد والي الجهة، في افتتاح أشغال هذا اللقاء، على ضرورة دعم كافة القطاعات المهنية للتجارة والسياحة والصيد البحري والفلاحة والصناعة والخدمات، داعيا إلى تكثيف جهود جميع الفاعلين الجهويين للمساهمة في العمل التشاركي الهادف إلى إرساء مخطط معد بإتقان لتنشيط الاقتصاد الجهوي.
وأشار أيضا إلى أن الوضعية الراهنة تتطلب تعبئة جميع الفاعلين الجهويين للمساهمة في الجهود المبذولة لوضع مخطط لإنعاش الاقتصاد الجهوي خلال فترة ما بعد الحجر الصحي في إطار اللجنة الجهوية اليقظة الاقتصادية كآلية لتشخيص الوضعية الاقتصادية.
من جهته، قال المندوب الجهوي للسياحة، إن مندوبية السياحة تقوم بمشاورات بتعاون مع مهنيي القطاع السياحي وباقي الشركاء، من أجل جمعهم حول برنامج للتنشيط بإمكانه تعزيز العرض الحالي وتحسين جاذبية وجهة الداخلة من خلال تثمين أسواق ذات قيمة مضافة عالية.
من جانبه، قال مندوب الصيد البحري بالداخلة، إنه بالرغم من حالة الطوارئ الصحية، فإن قطاع الصيد البحري حافظ على أنشطته، كما أن عملية إعادة الصيادين إلى الداخلة تتواصل بشكل طبيعي بتنسيق مع السلطات المحلية، مشيرا إلى أن 1400 صياد شرعوا في العمل على مستوى حوالي 60 سفينة صيد.
ووفقا للمدير الجهوي للفلاحة، فإن الوحدات الفلاحية واصلت نشاطها بشكل طبيعي من خلال الحفاظ على نفس المستوى من الإنتاج والتصدير والتشغيل (حوالي 4000 عامل)، مع احترام جميع التدابير الوقائية اللازمة.
وقدم باقي المتدخلين مقترحاتهم ووجهات نظرهم من أجل وضع خارطة طريق وإجراء تشخيص مفصل لتأثيرات الجائحة وصياغة مقترحات عملية لتحقيق الأهداف المتوقعة.