الداخلة بريس:
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن المساعدات الطبية المغربية، التي وصلت، الأحد، إلى مطار نواكشوط الدولي، بتعليمات من الملك محمد السادس، لمساعدة موريتانيا على مواجهة جائحة (كوفيد-19)، دليل على متانة وقوة العلاقات بين قائدي البلدين وشعبيهما.
وأبرز ولد الشيخ أحمد، في تصريح صحفي، أن هذه المساعدات، التي تضم تجهيزات ومعدات طبية، “تأتي في توقيت مهم جدا بالنسبة لنا في موريتانيا”، حيث ستساعد الحكومة في هذه الفترة الصعبة جدا، للتصدي لانتشار جائحة (كوفيد-19).
وعبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، عن إعجابه وتهنئته للشعب والحكومة المغربيين على القضاء تقريبا على هذه الجائحة، مؤكدا أن ذلك يدل على “قوة الموارد البشرية في المغرب وقدرة المملكة على التصدي للجائحة”.
كما عبر الوزير الموريتاني على استعداد بلاده للاستفادة من خبرة المملكة، وتبادل الخبرات.
وجدد باسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، شكر بلاده للملك محمد السادس وللشعب وللحكومة المغربيين على هذه المساعدة المعتبرة، التي تأتي في وقت مهم، مضيفا أن العلاقة المتينة والقوية بين البلدين، عرفت دفعة كبيرة، خلال السنة الأخيرة، بعد انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي وصلت إلى مستوى من التبادل التجاري والثقافي والتعليمي.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “العديد من الطلبة الموريتانيين يتابعون دراساتهم في مختلف التخصصات بالمغرب، وهذا شيء نستغل دائما الفرصة لنشكر المملكة المغربية عليه”.
وتابع قائلا “كانت هناك توجيهات من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وجلالة الملك محمد السادس لأن تعقد في أسرع وقت لجان مشتركة، وخاصة اللجنة العليا المشتركة، وأن يكون هناك تكثيف للتبادل الثقافي والعلمي والتجاري بين البلدين، وما حصل اليوم ليس إلا دليلا على متانة هذه العلاقات”.
يذكر أن الملك محمد السادس، نصره الله، أعطى تعليماته لإرسال مساعدات طبية، إلى 15 دولة إفريقية شقيقة.
وتهدف هذه المساعدات المغربية إلى تقديم معدات طبية وقائية، من أجل مواكبة الدول الأفريقية الشقيقة، في جهودها لمحاربة جائحة كورونا المستجد.
وتتكون هذه المساعدات من حوالي 8 ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و 600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من دواء الكلوروكين، و15 ألف علبة من دواء أزيثروميسين.
وفضلا عن موريتانيا، ستستفيد من هذه المساعدات 14 دولة أفريقية أخرى، من جميع جهات القارة وهي بوركينا فاسو، والكاميرون، وجزر القمر، والكونغو، وإيسواتيني، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالاوي والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وتنزانيا وتشاد وزامبيا.