الداخلة بريس:
تتواصل أفراح موريتانيا عبر المهاتفات والبشارات وعبر التدوينات والتغريدات، بالإعلان عن خلو البلد من وباء كوفيد 19 بعد شفاء آخر مصابة من سبع إصابات مؤكدة هي كل ما تم تسجيله في موريتانيا منذ العاشر آذار/مارس الماضي.
وكان الرئيس الموريتاني أول المحتفلين بهذا الخلو، حيث غرد فجر الأحد مهنئاً الموريتانيين “على تعافي المواطنين الأعزاء الذين تعرضوا لفيروس كوفيد 19، بفضل الله أولاً، ثم بفضل جهودكم”.
لكن الرئيس استدرك ليقول: “يجب ألا ننسى أن بؤر هذا الداء العضال ما تزال مشتعلة في جميع أنحاء العالم، لذا يتوجب علينا أن نبقى يقظين وأن نلتزم بالتعليمات مع ما يترتب على ذلك من تضحية وإكراهات”.
إلى جانب هذا، يشتد الجدل في موريتانيا حالياً حول تسيير مرحلة ما بعد الخلو: فهل يجب الاعتماد على النتائج المحققة وفتح المدن أمام تنقل الأشخاص وإلغاء حظر التجوال، أم يجب الحذر والاستمرار في شد الأحزمة حسب تطورات الوباء في دول الجوار والعالم؟
وأكد غالب المدونين أن “الملحمة الموريتانية ضد الفيروس قد انتهت لكن لم يحن الوقت للاحتفال بالنصر، قد كسبت معركة والحرب ما تزال متواصلة على حدود تزيد على 5000 كلم”.
ويرى الإعلامي محمد محمود بكار ان من المعروف “أن موريتانيا لا تعرف من الإصابات إلا تلك المسجلة أو التي اتصل أصحابها بالمصالح الصحية وخارجاً عن ذلك، فإن الدولة لا تقوم بالاختبارات لتعرف المصاب من غيره، فهل هناك تأكيد بألا وجود لحالة إصابة في البلد!؟ اتركوا الهراء جانباً .
وكتب القاضي محمد المختار فقيه: “نظراً لأن بلادنا محاطة، من جهاتها الثلاث، بدول ذات ثقل سكاني لم تنحسر فيها بعد بؤر الوباء، وبما أن نواكشوط هي الوجهة المستهدفة، غالبا، من الأجانب بحثاً عن عمل أو عودة لمحل إقامة، فإن الجهات المختصة، مطالبة، بعد تقييم الموقف، بفتح التنقل بين الولايات فترة لا تتجاوز ثلاثة أيام لإتاحة الفرصة لمن يريد أن يصوم رمضان المبارك في هذا المكان أو ذاك، مع مضاعفة الرقابة على المعابر الحدودية خلال تلك الأيام ثم مواصلة الإغلاق حتى نهاية شهر رمضان المبارك.