الداخلة بريس _ ميثاق محاربة الرق في موريتانيا يؤكد استمرار انتشار الرق في البلاد


أضيف في 3 دجنبر 2019 الساعة 13:42


ميثاق محاربة الرق في موريتانيا يؤكد استمرار انتشار الرق في البلاد


الداخلة بريس:

دعا الميثاق الموريتاني من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين الحكومة الموريتانية بالقطيعة مع الأساليب الطلائية في معالجة ملف العبودية وآثارها وما تتركه من خطر ماثل على السلم الاجتماعي، وعلى مستقبل البلد.

جاء ذلك في بيان نشره ميثاق الدفاع عن “الحراطين” (منظمة موريتانية غير حكومية ناشطة في مجال محاربة الرق)، بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء العبودية.

وأعرب الميثاق في بيانه عن أمله “في أن تساهم الترتيبات المعلن عنها أخيرا من طرف حكومة الرئيس الغزواني في تغيير الوضع المأساوي لضحايا الرق ودمجهم بشكل حقيقي وسريع”.

وجدد الميثاق مطالبته القوى الحية في المجتمع الموريتاني ببذل المزيد من الجهود من أجل استئصال العبودية في إطار وطني جامع.

وأضاف الميثاق أن “تقدم الوعي لدى الضمير العالمي هو الذي أدى إلى تحديد الثاني من شهر ديسمبر من كل عام يوما عالميا لإلغاء الرق الذي هو جرح نازف في جسم البشرية، وجريمة ضد الإنسانية غير قابلة للتقادم، وفقا لما جسدته الاتفاقيات الدولية وما تبعها من إجراءات أخرى”.

ورغم أن موريتانيا من بين الدول التي صادقت على الاتفاقيات الدولية اللاغية للرق -يضيف الميثاق- واعتمدت قانونا خاصا يجرم ويعاقب الممارسات الاستعبادية وأنشأت محاكم متخصصة، إلا أن القضاء على ظاهرة الرق ما زال أمرا بعيد التحقيق، بحكم الممارسات الاستعبادية المتعددة وضحايا الرق الكثيرين في مختلف أنحاء الوطن، وفي ظل غياب شبه تام للتكفل بضحايا الرق، ومؤازرتهم وتوجيه الموارد اللازمة لذلك، وضمان وصولها لمستحقيها وإشراكهم في مختلف جوانب تسييرها، بعيدا عن السياسات الترويجية التي أثبتت التجارب السابقة عقمها وفشلها.

وتزامن اليوم العالمي مع مكافحة الرق مع إعلان الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني عن إنشاء مندوبية عامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء تحت مسمى “تآزر” مكلفة بتنفيذ المشاريع المخصصة لمكافحة الفقر والإقصاء والتهميش.

وأكد بيان للرئاسة الموريتانية الثلاثاء أن “إنشاء المندوبية العامة يأتي تجسيدا لفكرة عزيزة على رئيس الجمهورية ألا وهي إقامة دولة تعتبر فيها العدالة والمساواة والإخاء والمواطنة مرتكزات وقيما تأسيسية لا مجرد مفاهيم نظرية”.

وأوضح البيان أن “المندوبية تهدف إلى تحقيق الحماية الاجتماعية واستئصال كافة أشكال التفاوت وتعزيز الانسجام الوطني وتنسيق كافة التدخلات في المناطق المستهدفة”، مبرزا أن “البرامج والمشاريع التي ستنفذها المندوبية خلال السنوات الخمس المقبلة، ستشكل مساهمة جوهرية في بلوغ الهدف الذي رسمه الرئيس الغزواني وهو أن يحس كل موريتاني وموريتانية بفخر الانتماء لهذا البلد وأن يستفيد من خبراته ويعيش مكرما آمنا في ربوعه”.

وأوضحت الرئاسة أن “الحكومة رصدت غلافا ماليا بمقدار 200 مليار أوقية قديمة (500 مليون يورو) خلال السنوات الخمس القادمة لتمويل المندوبية وتمكينها من تنفيذ برنامج طموح للترقية الاقتصادية والاجتماعية لصالح الفئات التي عانت من عدم المساواة والتهميش وذلك عبر تعزيز أدوات الإنتاج وتطوير القدرة الشرائية لدى الفقراء وتمكينهم من النفاذ إلى خدمات التعليم والصحة والماء الصالح للشرب والسكن اللائق والطاقة”.

يذكر أن “الحراطين” هم زنوج من حيث أصولهم، لكنهم تعربوا على مر التاريخ في ظل استرقاق متطاول مارسته المجموعات العربية والأمازيغية المحاربة في القرون الماضية.

وينتشر الحراطون، وهم كلهم مسلمون يتكلمون اللهجة الحسانية، في موريتانيا التي يمثلون فيها نسبة هامة من السكان، وفي شمال السنغال الذين يبلغ تعدادهم فيها 20 في المئة ويعرفون في السنغال بمسمى “لبزوقه”، وفي مالي حيث يناهز تعدادهم المليونين.






للتواصل معنا

0632268239

بريد الجريدة الإلكتروني

  [email protected]

 

المرجو التحلي بقيم الحوار  وتجنب القذف والسب والشتم

كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



الخارجية الموريتانية تنفي سحب سفيرها بالرباط

السيد هيو روبرتسون “معجب” بمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب

جديد : تعيينات جديدة بموريتانيا

رئيس الكوركاس خليهن ولد الرشيد في الواجهة من جديد

مصطفى ولد سيدي مولود يقرّر اللجوء الى القضاء ..

ولد عبد العزيز ينفي وجود أزمة مع المغرب

القبض على مجرم دولي مختص في سرقة السيارات بحدود الكركرات

امرأة تبعث مولودها داخل طرد الي انواكشوط

الرئيس الموريتاني يقرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

السينما الموريتانية بمهرجان كان