الداخلة بريس _ ندوة علمية بالداخلة حول سبل نقل الثقافة الحسانية من المحلية إلى العالمية


أضيف في 20 نونبر 2019 الساعة 08:55


ندوة علمية بالداخلة حول سبل نقل الثقافة الحسانية من المحلية إلى العالمية


الداخلة بريس:

انطلقت، مساء أمس الثلاثاء، بالداخلة، سلسلة ندوات ومحاضرات، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 64 لعيد الاستقلال، والذكرى 44 لعيد المسيرة الخضراء تحت شعار «جهة الداخلة وادي الذهب بين عبق التاريخ ورهانات الإقلاع التنموي المنشود".

وشكل موضوع "الحسانية من البعد المحلي إلى الاهتمام العالمي"محور الندوة الافتتاحية،  التي أتاحت للمشاركين فيها، تسليط الضوء على أهمية الثقافة الحسانية، واستعراض أدوات ومنهجية إعطاء بعد إفريقي وعالمي لهذه الثقافة، التي تعتبر مكون أساسي ورافد من روافد الهوية المغربية.

وفي هذا الإطار حت الدكتور محمد الخمسي أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، بفاس، في معرض مداخلته، على ضرورة مرور الثقافة الحسانية  من محطات معينة ليتم نقلها إلى العالمية، من خلال العمل على تحويل الكم الهائل من الثقافة الحسانية الشفهية، إلى ثقافة مكتوبة، لتجنب اندثار جوانب مهمة منها، لأنه لا يمكن مخاطبة العالم الآن بثقافة شفاهية، غير موثقة.

وأكد على ضرورة البحث عن أسباب وأدوات انتشار الثقافة الحسانية بالمنطقة، ومصادر قوتها،  لأن اكتشافها سيساعد على نشر هذه الثقافة، في  جغرافية أعمق وأبعد.

وتساءل الدكتور الخمسي، حول قدرة الثقافة الحسانية على المحافظة على البعد الروحي الصوفي، في هذا الحيز الجغرافي، في ظل تهديد التنوع الثقافي والفكري، الذي يشهده العالم حاليا. وعلاقتها بباقي الثقافات من خلال الإغناء والتناقح، والمكنزمات التي تستخدمها هذه الثقافة لتنتشر وتؤثر في باقي الثقافات، وتتأثر بها.

من جانبه تحدث الدكتور يحيى رمضان، الأستاذ الجامعي ورئيس مركز رقي للدراسات، ، في مداخلته عن أهمية الثقافة الحسانية، على اعتبار أنها ليست إنجازا تاريخيا فقط، بل استشرافا لعالم الغد الذي، ورغم تقدمه العلمي والمعرفي يحتاج للثقافة الحسانية.

وأشار إلى أن قوة الثقافة تكمن في قدرتها على بناء القيم، والمحافظة عليها، لتمريرها إلى المستقبل، وترسيخها في وجدان الإنسان، معتبرا أن الثقافة الحسانية لا يمكن فهمها، إلا من خلال معرفة حجم التحديات التي يعيشها الإنسان المعاصر.

وذكر الدكتور رمضان، مجموعة من التحديات التي تعيشها الثقافة الحسانية، وعلى رأسها التحدي البيئي، الذي يخلق مخاطر على مستوى موارد العيش، والماء، والمجال الطبيعي، والذي يكشف قدرة هذه الثقافة على العطاء، والتسامح، والاستعاب، استعاب العالم، من خلال قدرتها عبر التاريخ على استقبال الآخر واستدراجه وإدماجه فيها، لخلق لغة جديدة  من لغات مختلفة، و من أعراق مختلفة، تخلق ثقافة مختلفة، ثقافة للعطاء، والتسامح، والعيش المشترك.

  تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوات التي تنظمها جمعيات المحبة للتنمية والتواصل وجمعية زاد ناس للمرأة والطفولة، بتنسيق مع جمعية رؤى للاعلام والتواصل وفنون الميديا، بتأطير ثلة من الخبراء والدكاترة، ستتواصل إلى غاية 22 نونبر الجاري، وستناقش عددا من القضايا الراهنة في مجالات الثقافة والإعلام والتربية والتعليم، والتكوين المهني، وعلاقات المغرب بعمقه الافريقي، والدور المنوط بجهة الداخلة وادي الذهب ، في تقوية المعاملات الاقتصادية مع الدول الإفريقية.






للتواصل معنا

0632268239

بريد الجريدة الإلكتروني

  [email protected]

 

المرجو التحلي بقيم الحوار  وتجنب القذف والسب والشتم

كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



6جرحى في مواجهات عنيفة بالعيون على إثر نزاع حول بقعة أرضية

البحر يلقي ثلاث جثث جديدة بمنطقة العركوب

فرع المركز المغربي لحقوق الانسان بالداخلة ضد إهانة العمال والعاملات في القطاع الفلاحي

صحفي من الداخلة ضمن الفائزين بجائزة الصحراء للصحافة

المغرب يعمل من أجل إدماج ناجح للمهاجرين

ميثاق الشرف الإعلامي العربي

ضمان احترام حقوق الانسان مهمة يقتسمها القضاء ورجال الأمن والحقوقيون

الداخلة : تسليم بطائق الإقامة للأجانب المقيمين بالمغرب

قرية بالصحراء في دائرة النسيان

تنطم جمعية شباب التنمية حملة تبرع