الداخلة بريس _ منظمة هيومن رايتس ووتش تكشف تفاصيل احتجاز المغربي بنشمسي في الجزائر


أضيف في 20 غشت 2019 الساعة 15:01


منظمة هيومن رايتس ووتش تكشف تفاصيل احتجاز المغربي بنشمسي في الجزائر


الداخلة بريس:

قالت "هيومن رايتس ووتش" أمس إن السلطات الجزائرية رحّلت المسؤول في "هيومن رايتس ووتش" أحمد بن شمسي في 19 غشت 2019. احتجزته 10 ساعات وصادرت جوازَيْ سفره، وتحفظت عليهما لـ 10 أيام قبل ترحيله.

كان بن شمسي،  وهو مغربي/ أمريكي، و يشغل مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، في الجزائر منذ 1 غشت ممثلا للمنظمة. احتجزته الشرطة في 9 غشت، حوالي الساعة 2 بعد الظهر، أثناء رصده المظاهرة الأسبوعية المؤيدة للديمقراطية الـ 25 على التوالي في وسط الجزائر العاصمة. احتجزته دون السماح له بالتواصل مع أحد، وصادرت هاتفه الخلوي وحاسوبه المحمول، وأمرته بتقديم كلمات السر لفتح الجهازين، وهو ما رفض فعله.

وقال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش: "كان أحمد بن شمسي في الجزائر فقط لأداء عمله، رصد أحوال حقوق الإنسان. احتجازه التعسفي وإساءة معاملته هما رسالة مفادها أن السلطات لا تريد أن يعرف العالم بالمظاهرات الحاشدة المطالبة بمزيد من الديمقراطية في الجزائر".

ودخل بن شمسي الجزائر بصورة قانونية وكشف عن انتمائه الوظيفي عندما سُئل، كان قد زار الجزائر 3 مرات من قبل، منذ 2017، نيابة عن هيومن رايتس ووتش. وكل مرة كان يدخل الجزائر بصورة قانونية.

في محاولة لإنهاء محنة بن شمسي في أسرع وقت ممكن، لم تعلن هيومن رايتس ووتش عن موقفها أثناء منع السلطات إياه من مغادرة الجزائر.

بعد احتجاز بن شمسي يوم 9 غشت وإخلاء سبيله في منتصف الليل تقريبا، أعطته الشرطة استدعاءً للعودة إلى مخفر شرطة "كافينياك" المعروف في وسط العاصمة، في 13 غشت. وفي 13 غشت لم تخبر الشرطة بن شمسي بأية اتهامات منسوبة إليه، أو تبرز له أمر تفتيش، لكن طالبته مجددا بكلمات السر الخاصة بجهازَيه. وعندما رفض، سلمته استدعاءً للعودة في اليوم التالي.

وفي 14 غشت، عندما ذهب إلى مركز الشرطة ومعه المحامي صلاح دبوز، طالبه عناصر الشرطة بشكل عدواني بكلمات السر الخاصة به، ورفض تقديمها مرة أخرى. وبعد 4 ساعات، صرفته الشرطة واستدعته للعودة في الصباح التالي، ليمثل أمام وكيل الجمهورية (المدعي العام).

في 15 غشت، ذهب بن شمسي إلى الشرطة بصحبة دبوز. جعلتهما الشرطة ينتظران 8 ساعات دون مثول بن شمسي أمام النيابة. وفي نهاية اليوم، قدمت له الشرطة استدعاء ثانيا للمثول أمام وكيل الجمهورية في 18 أغسطس/آب.

وفي 18 غشت، بعد انتظار بن شمسي طيلة الصباح، نقلته الشرطة إلى مقر الشرطة الخاص بالأجانب، حيث قال المسؤولون له إنهم قد يرحلونه قريبا.

ظل بن شمسي في عهدة الشرطة تلك الليلة، ووُضع على متن طائرة إلى الدار البيضاء بالمغرب، بعد ظهر يوم 19 غشت. أعادت السلطات الجزائرية إليه جوازَيْ سفره وجهازَيه الإلكترونيَّين قبل أن يستقل الطائرة. دخل المغرب دون التعرض لأي حوادث.

لم تُخطر السلطات الجزائرية بن شمسي في أي وقت بالاتهامات المنسوبة إليه أو بلسند القانوني لمصادرة جوازَيْ سفره وهاتفه وحاسبه النقال والتحفظ عليها، أو بسبب مطالبته بتقديم كلمات السر الخاصة بالأجهزة. وكذلك لم تقدم السلطات السند القانوني لترحيله. أفادت مواقع إخبارية جزائرية في 18 غشت بأن وكيل الجمهورية في سيدي امحمد أمر بطرده، لكن بن شمسي لم يمثل أمامه قط أو يتحدث إلى أي مسؤول في الادعاء على الإطلاق.

حرمت الشرطة في أوقات عديدة شمسي من قدرته على التواصل مع الغير، بما يشمل محاميه، وهددته بالعنف البدني، لكن لم تسئ معاملته بدنيا.

قال روث: "إساءة معاملة بن شمسي تذكرنا بالمخاطر التي يواجهها يوميا المدافعون عن حقوق الإنسان في الجزائر، الذين يكشفون الانتهاكات الحكومية ويفيدون عنها".

هيومن رايتس ووتش






للتواصل معنا

0632268239

بريد الجريدة الإلكتروني

  [email protected]

 

المرجو التحلي بقيم الحوار  وتجنب القذف والسب والشتم

كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



بالجزائر : “بركات” مصممة على النزول إلى الشارع موازاة مع أول تجمّع لمساندي الرئيس

عمر هلال على تصريحات الوفد الجزائري أصاب الجزائريين في مقتل

استمرار الاحتجاجات أمام مقر المفوضية العليا للاجئين ضد بطش درك "البوليساريو" والجيش الجزائري بسكان

المجتمع المدني المغربي يرد على حادث إطلاق النار

مصدرعائلي لموقع "الداخلة بريس "حريق أدوكج استعملت فيه200 ليتر من البنزين

منع طفلة من مغادرة المخيمات من أجل العلاج

وزارة الخارجية الأمريكية تتهم الجزائر بالتحريف

مرشحوا الرئاسة بالجزائر يخرقون قانون الإنتخابات

عبد العزيز بوتفليقة يروج لحملته الانتخابية عبر السكايب

قتلى وجرحى بالجزائر