الداخلة : هذا ماجنته وزارة اخنوش

 

الداخلة بريس :

 

علم من مصادر مهنية مساء اليوم ان ثلاثون مركبا للصيد الساحلي قادمة من العيون لازالت ترابط على مرمى من بوابة خليج الداخلة منذ ثلاثة ايام وتحديدا على مشارف نقطة الصيد لاساركا،منتظرة الاوامر بولوج الميناء،و قد بدأ بعض هذه المراكب بإعلان اتستنفاذ مؤونتها في عرض البحر،كنوع من الضغط على سلطات الميناء للتعجيل بإدخالها لميناء الداخلة الجديد وخلق حالة من شد الاعصاب والاستنفار في صفوف أجهزة الدولة الغائبة اصلا بجهة الداخلة. 

و يوزع ملاك هذه البواخر الوافدة  المسؤولية في هذا الوضع الى كافة السلطات خاصة الوكالة الوطنية للموانئ بكل من العيون و الداخلة اللتان لم تتخذان الاجراءات و الاحترازات اللازمة لتطويق الوضع و تفادي الأزمة، غير ان البواخر الاخرى المعنية بالمغادرة والتي تم انتقاءلها بشكل مشبوه حسب قولهم رفضوا المغادرة وهدد بعضهم بإحراق سفنه احتجاجا على قرار "التناوب " هذه الليلة .بعد ان علموا ان التناوب المزعوم تم افراغه من محتواه عبر استفادة ذات الشخص من تغيير بواخره دون مغادرته نهائيا وهي لعبة ذكية للالتفاف على القرار الذي لافائدة منه اصلا.

وتعود جذور هذه الازمة الطارئة الى تحرك قامت به بعض الجهات المحسوبة على قطاع الصيد الساحلي والتي لها علاقات مع مجموعات صناعة دقيق السمك المعروفة مهنيا بإسم لكوانو من اجل الاستفادة بالتناوب على مخزون سمك السردين بالداخلة ، والتي رفعت شعار اعطاء الصدقة – رشوة- للسكان عن طريق اشخاص مأجورين صندوق سردين لكل اسرة.

و يكشف مصدر أن مديرية ميناء الداخلة،و كاجراء للتنصل من المسؤولية بعد ثلاثة ايام من "التفرج "على الوضع،وجهت اليوم  رسالة الى وزارة الصيد البحري تفيد باستحالة ولوج ميناء الداخلة في الظرفية الراهنة.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري قد قضت باعتماد مبدأ تناوب 75 مركب صيد السردين بالمنطقة البحرية للجنوب بسبب انعدامه شمالا. ودعت  كونفدرالية الصيد الساحلي بالمغرب  إلى "تطبيق دفتر التحملات بين الوزارة وبواخر صيد السردين المعروفة في أوساط المهنيين باسم "البلاجيك" التي تصطاد 300 طن إلى 700 طن في اليوم، و نشبت عدة خلافات بين مهنيي القطاع ونظرائهم من جهة ومع الوزارة من جهة اخرى مما دعا الاطراف الى تجييش الشارع ودخول ميناء الداخلة دوامة من الشد والجذب "، حيث اتهم البعض  كونفدرالية الصيد الساحلي التي  منحها وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش  دعما ماليا أمن مقر الكونفدرالية  الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب بقيمة 400 مليون سنتيم، إضافة إلى 250 مليون كدعم إضافي حازته من الاتحاد الأوربي عبر الوزارة الوصية بالمغرب  بـ"تغليط الوزير أخنوش وعدم تقديم معطيات صحيحة عن العملية. ومحاولة  بعض الوبيات الاستفادة من الامتيازات والضغط على وزارة الصيد البحري من أجل صيد السردين وتسويقه لمعامل لصناعة دقيق السمك عبر توظيف باخرات الصيد الكبيرة الحجم التي تصطاد نحو 100 طن يوميا وتشغل 4 أفراد عكس مراكب الصيد". وأضاف المتحدث أنه في الوقت الذي تخلصت فيها دول أوربا من بواخرها التي تصل إلى 40 مليار سنتيم يقتنونها بقيمة 600 مليون سنتيم إلى 2 ملايير سنتيم كما أن هؤلاء يعمدون إلى الصيد بالجر في مخالفة لقوانين ونظم الصيد ودفتر التحملات فالى متى سيبقى هذا القطاع مرتعا خصبا للفساد..