أضيف في 14 مارس 2019 الساعة 10:00
أسر مغربية تغادر آخر معاقل 'داعش' في سوريا
الداخلة بريس:
تواجه مصالح الاستخبارات المغربية تحديات كبيرة لرصد ومتابعة "الدواعش" المغاربة وأفراد أسرهم، الذين خرجوا وما زالوا يخرجون من خيام وأنفاق وخنادق بلدة "الباغوز"، آخر معقل يسيطر عليه التنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا، قبل إعلان القضاء عليه نهائيا. ووفقا لما أوردته صحفية أخبار اليوم في عدظها الصادر الخميس، يتضح أن المئات من المقاتلين، ومن بينهم أسر من جنسية مغربية خرجوا من بلدة "الباغوز" ، يوم أول من أمس، حيث أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية، قبل نقلهم إلى المخيمات التابعة لها في شمال سوريا، حيث توجد المئات من الجهاديين المغاربة وعائلاتهم، حسب ما كشفته مصادر لـ"أخبار اليوم"، وما جاء في تقارير غربية وسورية. من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن 350 شخصا خرجوا من بلدة "الباغوز"، يوم أول من أمس الثلاثاء، من بينهم 120 مقاتلا داعشيا، علاوة على مجموعة من الأسر المغربية واللبنانية. وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة المغربية، أنها قامت، يوم الأحد الماضي، بترحيل مجموعة تضم ثمانية مواطنين مغاربة كانوا يوجدون في مناطق النزاع بسوريا، في إطار مساهمتها في الجهود الدولية المرتبطة بمكافحة الإرهاب والوفاء بمسؤولية حماية المواطنين، كشفت معطيات حصلت عليها "أخبار اليوم"، أن كل أفراد المجموعة المرحلة، من الذكور الذين قاتلوا في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. مصادر الصحيفة، أشارت كذلك، إلى أن عملية الترحيل الأخيرة "لن تكون الأخيرة"، إذ من المنتظر أن تقوم السلطات المغربية بترحيل المزيد من مواطنيها في دفعات، لاسيما النساء والأطفال الذين يعانون بشكل كبير في مخيمات سوريا الديمقراطية. ومن القصص التي سردتها الصحيفة أن إحدى أرامل الجهاديين المغاربة اللواتي تمكنَّ من الخروج من بلدة "الباغوز"، كشفت أن "الأيام الأخيرة كانت فظيعة في مخيمات "الباغوز": قصف بالمتفجرات وطلقات الرصاص، وخيام محروقة". وأشارت هذه الأرملة، واسمها سناء، حاملة للجنسية الفنلندية، وتبلغ من العمر 47 عاما، إلى أنها وصلت إلى سوريا قبل أربع سنوات رفقة زوجها المغربي، الذي كان يعمل سباكا، والتحق بسوريا التي خربتها الحرب بهدف تشييد المدارس والمستشفيات، قبل أن يلقي حتفه "منذ مدة في حادثة سير"، على حد قولها.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها