وقاحة المهربين المستثمرين بالداخلة

الداخلة بريس:

يبدو أن جرأة  المهربين من مستثمري الداخلة تزداد يوما بعد يوم، في ظل سياسة  " عين ميكة" التي ينهجها المسؤولون بجهة الداخلة وادي الذهب اتجاه عملية استنزاف  منتوج الأخطبوط الذي  تراجع مخزونه بمصايد هذه الجهة إلى  النصف وفق تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الأخير، فبعد أن كان هؤلاء المهربين الذين يشترون أطنان الاخطبوط المصطاد في عز راحته البيولوجية التي تستمر إلى غاية الخامس من الشهر القادم، وقد يتم تمديدها وفقا للمعطيات الجديدة التي سيعلنها المعهد المذكور في القادم من الأيام، بفعل الاستنزاف المطرد الذي تشهده مصايد الاخطبوط بالجهة خلال الأسابيع الماضية، فبعد أن كانوا يشترون هذه المصطادات ويقمون بتجميدها داخل مصانعهم المشبوهة، ثم يعملون على نقل مخلفاتها بعيدا عن الحي الصناعي إما برميها في خليج وادي الذهب أو بشاطئ مدينة الداخلة، أصبحوا اليوم يرمونها  بالقرب من مصانعهم المشبوهة، دون أدنى خوف من أن يتسبب ذلك في قيام الجهات المعنية بالبحث والتقصي حول المصانع التي تستقبل منتوج الأخطبوط وتعمل على تجميده  رغم أنه في فترة الراحة البيولوجية، ورغم التعليمات الصارمة التي وردت في مذكرة الوزير أخنوش، التي أعلن فيها عن تمديد الراحة البيولوجية للأخطبوط، والتعامل بصرامة مع كل من يخرق هذا التمديد.
فهل ستتحرك يوما ما هذه الجهات المسؤولة لوقف هذه الاستنزاف للثروة السمكية بالجهة؟