الاخطبوط الموريتاني يضرب الاخطبوط المغربي في مقتل

الداخلة بريس:

لم تتجاوز أثمنة الاخطبوط خلال اليوم الاول من استئناف صيده بموريتانيا ثلاثة اورو للكيلوغرام الواحد بمدينة نواكشوط اي حوالي 35 درهم مغربية، وفقا لما كشفته مصادر مطلعة من عين المكان للداخلة بريس. وهو ثمن قليل جدا مقارنة بأثمنة الاخطبوط  المغربي التي تجاوزت 100 درهم، ما يعني ان فرص الحفاظ على هذه الاثمنة التي كانت من الحجج التي استعملها بعض المستثمرين  لتأجيل انطلاق موسم صيد الأخطبوط الذي كان يفترض انطلاقه منتصف الشهر الجاري الى الخامس من الشهر المقبل، غاية لن تدرك.
فإذا ما استمرت أثمنة اخطبوط موريتانا على هذا النحو، فإن المستثمرين المغاربة الذين يحتفظون بمخزون مهم من الاخطبوط في مستودعات مصانعهم منذ الموسم الصيفي، والذين ظنوا انهم سيتمكنون من بيعه بالأثمنة التي يريدون بعد ان نجحوا في تأجيل استئناف صيد الاخطبوط، لن يتمكنوا من بيعه للأسواق الاوروبية والاسيوية بأثمنة مرتفعة كما كانوا يطمحون، لأن هذه الاسواق  ستستورد المنتوج الموريتاني الذي يقل ثمنه عن نظيره المغربي بضعفين على الاقل، رغم ان جودتهما واحدة.
وبالإضافة إلى الخسارة المادية التي سيمنى بها هؤلاء المستثمرون، و المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي سيعاني منها البحارة والمهنيين في قطاع الصيد بسبب التأجيل، فإن كل الجهود الخاصة بتثمين الاخطبوط ستذهب ادراج الرياح، وسيفقد هؤلاء المستثمرون جل المستوردين للأخطبوط المغربي سواء من اوروبا او اسيا لصالح الاخطبوط الموريتاني.
ليبقى السؤال هو لماذا يغيب التنسيق بين وزارتي الصيد في كل من المغرب وموريتانيا، والاتفاق على انطلاق مواسم صيده في نفس الوقت وعلى  الكميات سيتم صيدها، من أجل تثمين منتوج الاخطبوط بالبلدين.