الداخلة.. لما يطالب رأس حربة مهربي الأخطبوط بتثمين الثروة السمكية

الداخلة بريس:

يبدو أن أباطرة تهريب الأخطبوط بالداخلة، لا يفوتون أية فرصة لاستغلالها من أجل الإمعان في استنزاف هذه الثروة السمكية، ولا يألون جهدا في تحين كل المناسبات والبحث عن كل الثغرات من أجل مضاعفة أموالهم بتهريب هذه المنتوجات البحرية بكل الطرق الممكنة، والأساليب المتاحة.

ولعل  ما يدعوا  له بعض المهربين الذين يرتدون أقنعة الاستثمار في قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب مؤخرا بضرورة  تأخير انطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط بمصايد الجهة، لشهر أو أكثر، متخذين بذلك ذريعة  الخوف من تراجع أثمنة هذا المنتوج، نظرا لعزوف الأسواق الأوربية عن شراء المنتوج الذي تم اصطياده في الموسم الصيفي،بهدف تخفيض أسعاره، والذي مازال في مستودعات هؤلاء "المستثمرين"، خير دليل على ذلك.

ورغم أن الذريعة في الظاهر قد تبدو مقنعة، إلا أنها مجرد حق يراد به باطل، فالحقيقة هي أن هؤلاء المهربين"المستثمرين"، يحاولون تمديد مدة تهريبهم للأخطبوط التي تجري حاليا على قدم وساق في جل مصايد هذا المنتوج البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، دون اهتمام لا بالحفاظ على الأخطبوط، و لاعلى أرزاق البحارة وعائلاتهم التي ستُضرب في مقتل إذا ما تم تأجيل الموسم الشتوي، والتي يبدو أنها في آخر اهتمامات مهربي الأخطبوط ، وهو ما أكده رأس حربة هؤلاء المهربين في إحدى تصريحاته المثيرة بإحدى البرامج الإذاعية، التي ادعى فيها أن بحارة جهة الداخلة وادي الذهب  ليسوا محتاجين وأنهم كلهم يمتلكون سيارات الدفع الرباعي، وأن بإمكانهم العمل في مجال آخر غير صيد الأخطبوط، والانتظار إلى أن يتمكن هو وأمثاله من بيع سلعهم "الأخطبوطية"، فكل ما يهم هذا الشخص هو تضخيم أرصدته البنكية ولو على حساب هؤلاء البحارة وعائلاتهم، الذين يشكلون الحلقة الأضعف في منظومة الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، ولما لا !! فكما يقال"الكرش الشبعانة ما تحس بالكرش الجيعانة".