تبادل التعيينات يحرج العثماني

الداخلة بريس:

فاحت رائحة تبادل التعيينات بين «بيجيدي» والتقدم والاشتراكية، ووصل مداها إلى الصحراء، حيث وجد سعد الدين العثماني نفسه في موقف حرج، في مواجهة نيران الغضب بجهة العيون الساقية الحمراء، وفقا لما أوردته يومية الصباح.

وقالت ذات اليومية استنادا لمصادرها، إن تحركات تجري في الكواليس لتعيين رئيس مصلحة مقرب من العدالة والتنمية مديرا جهويا للصحة بالعيون، رغم وجود مرشحين من أصحاب السير الذاتية عالية التكوين والخبرة، ما ينذر بمقاطعة المباراة التي يبدو أن نتيجتها حسمت، قبل انتهاء أجل تقديم الترشيحات واستكمال مسطرة الاختيار.

وعلى وقع اتهامات موجهة للحكومة بالاقتصار في تعيينات المناصب العليا على الأحزاب المشكلة لها، والتي فجرها تعيين الحميم غزالي، المحسوب على حزب العدالة والتنمية، كاتبا عاما بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بعدما كان يشغل المنصب نفسه في وزارة الاتصال، طالب محمد أبودرار، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، بتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق، بخصوص ما أسماه فضيحة التعيينات في المناصب العليا التي قامت بها حكومة العثماني.

وتدافع الحكومة عن تعييناتها في المناصب العليا بأن توفر الكفاءة والشروط المطلوبة في أي مناضل سياسي، يعطيه حق الاستفادة على غرار باقي المرشحين، محذرة من السقوط في تنفير المواطنين من السياسة، باسم الدفاع عن التقنوقراط، على اعتبار أن الإصلاح يسير في اتجاه جعل الوظيفة العليا أكثر مهنية وتحديد مفهوم الموظف السامي عبر توصيف دقيق لكل المناصب وفق معايير القيادة الإدارية وضبط الاختصاصات والمعايير، والانتقال إلى نظام التعاقد الذي يتضمن أهدافا وبرنامج عمل لكل مرشح، يمكن من إخضاعه للتقييم والمحاسبة.

وتواجه الحكومة مطالب إصدار تقرير حول حصيلة التعيين في المناصب العليا وما شابها من خروقات ليطلع الرأي العام عليها ويناقش التقرير في البرلمان، وذلك بعد سنوات من تطبيق القانون التنظيمي الخاص بذلك على أن تكون للبرلمان بعد ذلك صلاحية تشكيل لجنة تقصي حقائق في الموضوع، تضيف ذات الجريدة.