الداخلة بريس:
قال عمدة مدينة أوترانتو الايطالية، بيير باولو كاريدي، إن مبادرة نصب خيام صحراوية ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان صحافيي المتوسط، من شأنها الاسهام في التعريف بالثقافة الحسانية في إيطاليا" واعطاء الصورة الحقيقية للمغرب،التي تعكس تنوع ثقافته وتعدد هويته.
وأضاف المسؤول الإيطالي، في تصريح صحفي أمس الخميس 13 شتنبر ، عقب الافتتاح الرسمي للخيام المغربية، بحضور سفراء عدد من الدول العربية و الأوروبية، و صحافيين، يشاركون في فعاليات هذا المهرجان (10-16 شتنبر)، أن هذه المبادرة، تهدف ايضا الى إبراز خصوصيات الثقافة الحسانية التي تشكل جزء من حضارة المملكة المغربية العريقة.
و أعرب عن سروره لاحتضان مدينة أوترانتو الساحلية لهذه المبادرة التي تم التنسيق من أجل "إنجاحها مع سفارة المغرب بايطاليا، مشيرا بهذا الخصوص الى ان أغلب الإيطاليين لا يعرفون الشيء الكثير عن الموروث الثقافي لأقاليم جنوب المغرب وعن الخصوصيات المحلية لهذه المنطقة ، وبالتالي فهذا المهرجان يشكل فرصة للاطلاع على الثقافة الحسانية.
استعرض كاريدي العديد من القواسم المشتركة بين الثقافتين المغربية و الإيطالية وبين شعبي البلدين، مشيرا الى انه يتعين بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وبشكل خاص مع مدن مغربية في الميادين الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية والسياسية.
وقال إن أوترانتو مدينة حاضنة للثقافات وجامعة لحضارات متوسطية، مضيفا"ما يجمعنا تاريخيا بالمتوسط أكثر مما يجمعنا بأوروبا".
وبالنسبة لجمعية الثقافة المتوسطية المنظمة للمهرجان، فان المشاركة المغربية تضفي نكهة جديدة على هذا الحدث من خلال إبراز غنى الثقافة المغربية في تعدديتها وتنوع روافدها ، خاصة عبر نصب خيام صحراوية بمبادرة من سفارة المملكة المغربية بإيطاليا، وبتعاون مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية.
وتتواصل فعاليات المهرجان، الذي يشارك فيه صحافيون من دول المتوسط و باحثين ودبلوماسيين بعقد ندوة يؤطرها الصحافي المغربي في تلفزيون (راي نيوز) زهير الواسيني حول "تجديد متوسط : الحوار ، التحديات والفرص"، واخرى حول "الإسلام وأوروبا". و يشكل هذا المهرجان ، الذي ينظم تحت شعار "منطقة المتوسط: التحديات والفرص"، مناسبة لبحث السبل الكفيلة برفع التحديات الإعلامية التي يواجهها الصحافيون في منطقة المتوسط و التقريب بين الثقافات، وكذا تقليص الهوة بين الثقافة الإسلامية ونظيرتها الغربية.
كما ستتيح هذه التظاهرة تعزيز بالمعرفة المتبادلة للحضارات في الضفتين الشمالية و الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وبحث الصيغ الملائمة لخلق حوار بين الصحافين في ضفتي المتوسط من خلال تبادل وجهات النظر حول الوقائع والقضايا الراهنة بالمنطقة.