الداخلة بريس _ الجزائر: تصريحات متناقضة حول مصدر الكوليرا


أضيف في 2 شتنبر 2018 الساعة 15:00


الجزائر: تصريحات متناقضة حول مصدر الكوليرا


الداخلة بريس:

لا يزال مصدر مرض الكوليرا الذي انتشر في ست مدن جزائرية منذ أسبوع على الأقل غير معروف بشكل دقيق، فتصريحات السياسيين والمسؤولين في قطاع الصحة متناقضة. وأدى هذا التضارب إلى استفحال المخاوف لدى المواطنين الذين عزف عدد منهم، بشكل احترازي، عن شراء الفواكه والخضر دون أن يفقدوا روح السخرية من أوضاعهم في شكل من النقد الذاتي.

توفي شخصان في الجزائر بسبب الكوليرا، ويقدر عدد المصابين بالوباء حت يوم أمس السبت بـ62، من أصل 173 حالة استقبلتها المستشفيات وفق حصيلة جديدة لوازرة الصحة.

وتختلف روايات المستشفيات والمراكز الصحية بشأن أصل ظهور هذا الداء، فلم تكشف لغاية الآن أية جهة عن السبب الرئيسي الذي أدى إلى عودة انتشار الوباء بعد قضي عليه في البلاد منذ أكثر من عشرين سنة.

وأكدت وزارة الصحة، التي اتهمتها عديد الجهات بالبقاء مكتوفة الأيدي وعدم التصريح عن انتشار الكوليرا قبل مرور أيام عديدة على ظهوره، أن الحالات المؤكدة تمس ست ولايات، وهي البليدة والجزائر العاصمة والمدية وتيبازة والبويرة وعين الدفلى. وتقع معظم هذه الولايات في وسط البلاد.

وفي ندوة صحفية عقدها بداية الأسبوع، أعلن مختار حسبلاوي وزير الصحة أنه "وفقا للتحليلات الوبائية التي أجرتها مصالح الصحة في أربع مدن تقع في الوسط الجزائري، فإن سبب الكوليرا يعود إلى منبع للمياه في بلدة عين كبير بولاية تيبازة" التي تقع على بعد 70 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة.

لكن تصريح هذا الوزير قوبل بالرفض التام من قبل سكان هذه البلدية الذين قاموا بنشر صور وأشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهرهم وهم يشربون من مياه هذا المنبع دون أن يصيبهم أي أذى، فيما اتهموا وزير الصحة بـ"الكذب".

من جهته، أكد معهد "باستور" الخميس الماضي أن "هناك اشتباه أن تكون مياه الري التي استخدمت لسقي بعض الفواكه مثل البطيخ والشمام وراء ظهور وباء الكوليرا". لكن هذا التصريح يتناقض تماما مع تصريح آخر أدلت به وزارة الصحة طمأنت فيه جميع الجزائريين بخصوص نظافة ونقاء المياه المستخدمة في المجال الزراعي.

وأثارت تصريحات معهد "باستور" مخاوف كبيرة لدى السكان إذ قرروا العزوف عن شراء بعض الفواكه والخضر لا سيما البطيخ.

وعوض أن تسعى الحكومة إلى كبح جناح هذا الوباء الذي يهدد مناطق جزائرية أخرى، قامت فاطمة الزهراء زرواطي، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، بتحميل الجزائريين بشكل غير مباشر مسؤولية انتشار الكوليرا في بلادهم متهمة إياهم بالتصرف بشكل "غير حضاري" وبعدم إادراك أهمية الحفاظ على البيئة".

إلى ذلك، تعرضت حكومة أحمد أويحيى إلى انتقادات لاذعة من قبل الصحافة الجزائرية التي اتهمتها بـ"اللامبالاة إزاء انتشار وباء خطير يمكن أن يصيب عدد أكبر من الجزائريين".

فيما انتقد آخرون الرئيس بوتفليقة الذي لم يخرج عن صمته للتطرق لهذه الأزمة، فقال صحافيون "هو سافر إلى جنيف للعلاج، بينما نحن نعيش وسط الأوساخ والقمامات. هذه هي جزائر "العزة والكرامة" التي كان يتغنى بها".






للتواصل معنا

0632268239

بريد الجريدة الإلكتروني

  [email protected]

 

المرجو التحلي بقيم الحوار  وتجنب القذف والسب والشتم

كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



بالجزائر : “بركات” مصممة على النزول إلى الشارع موازاة مع أول تجمّع لمساندي الرئيس

عمر هلال على تصريحات الوفد الجزائري أصاب الجزائريين في مقتل

استمرار الاحتجاجات أمام مقر المفوضية العليا للاجئين ضد بطش درك "البوليساريو" والجيش الجزائري بسكان

المجتمع المدني المغربي يرد على حادث إطلاق النار

مصدرعائلي لموقع "الداخلة بريس "حريق أدوكج استعملت فيه200 ليتر من البنزين

منع طفلة من مغادرة المخيمات من أجل العلاج

وزارة الخارجية الأمريكية تتهم الجزائر بالتحريف

مرشحوا الرئاسة بالجزائر يخرقون قانون الإنتخابات

عبد العزيز بوتفليقة يروج لحملته الانتخابية عبر السكايب

قتلى وجرحى بالجزائر