''البطرون X'' يعيث في جهة الداخلة فسادا والمسؤولون في دار غفلون

الداخلة بريس:

يتكالب العديد من أباطرة التهريب بجهة الداخلة وادي الذهب، على ثروتها السمكية، ويستخدمون شتى الطرق والوسائل للاستمرار في استنزافها وتحقيق ثرواتهم الطائلة، على حسابها.

ومن بين أباطرة التهريب المستنزفين المدعو (س.م)أو "البطرونX"، الذي يمتلك أسطولا من قوارب الصيد التقليدي، المشتغلة بقرية الصيد تشيكا، وعين بيضا.

وخلافا لبقية أباطرة الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب، الذين يشترون منتوج الأخطبوط من السوق السوداء، ويعملون على تنقيله إلى مدينة الداخلة، وبيعه لبعض مصانع التجميد المشهورة بشراء الأخطبوط المهرب، يتكفل "البطورنX" بكل هذه الأمور، فهو يمتلك كما قلنا اسطولا يقارب 60 قاربا بقرية الصيد تشيكا، بعضها مرخص، ويعمل على صيد الأخطبوط الذي يتم نقله مباشرة دون المرور عبر سوق السمك واتباع الطريقة القانونية، كي لا يقلص من كمية "بادجات" قواربه المرخصة، وعملية النقل تتم بسيارات في ملكية "البطرونX"، إلى مصنع التجميد الذي يمتلكه في مدينة الداخلة، ليستخرج بعدها الأوراق القانونية لتبييض الأخطبوط المهرب، بطرق ملتوية لا تستعصي على أمثاله، في غياب تام للمراقبة والمتابعة من طرف الجهات المعنية التي من المفروض أنها تعمل من أجل الضرب من حديد على المهرب المذكور، ومن على شاكلته الذين يستنزفون ثروات الوطن، دون كلل ولا ملل، أمام أعين الجميع.

ليبقى السؤال المطروح كيف يستطيع (البطرونX) القيام بهذه الجريمة النكراء في حق الوطن والأجيال القادمة، التي ستضطر لاستيراد السمك بعد أن كانت بلادها تصدره، دون أن تكتشفه الجهات المعنية بمحاربة أمثاله، مع أنه يقوم بذلك "بالعلالي، وعلى عينك يا بن عدي"؟