بنشماس: النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سيخلق 120 ألف فرصة عمل

الداخلة بريس:سعاد عيلال

أكد رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماس في الكلمة التي ألقاها في افتتاح الندوة الموضوعاتية حول التنمية المندمجة بالأقاليم الجنوبية، ان النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، قد فتح آفاقا واعدة لكافة المناطق الجنوبية للمملكة، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي بالنظر لما يتضمنه من مشاريع ضخمة في مجال البنيات التحتية والصحة والتكوين والصناعة والفلاحة والصيد البحري وغيرها من القطاعات.

وتوقع بنشماس في مداخلته خلال هذه الندوة المنظمة تحت الرعاية الملكية، وبتنسيق مع مجالس الجهات الجنوبية الثلاث، ان يسهم تنفيذ برنامج النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب77 مليار درهم، في مضاعفة الناتج الإجمالي المحلي، وخلق 120 ألف فرصة عمل.

واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن الغاية الأسمى للنموذج المغربي للجهوية المتقدمة، تتمثل في إيجاد إطار ترابي ملائم للاستجابة العملية للتطلعات المشروعة للمواطنين في مجالات التنمية والتعليم والصحة والشغل وغيرها من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي أقرها الدستور، والحد من الفوارق المجالية التي تشكل عائقا أمام تحقيق هذه المقاصد.

وأكد بنشماس  أن مجلس المستشارين، يتطلع إلى تعميق النظر في التساؤلات المحورية حول النواقص والاختلالات التي تميز المنظومة الحالية للاختصاصات المخولة للجهات؟ والحد الأدنى من الاختصاصات الذاتية التي ينبغي تخويلها للجهات باعتبارها جماعات ترابية تتمتع بخاصية الصدارة على المستوى المحلي؟ والاختصاصات الذاتية والمشتركة المخولة حاليا للجهات التي تحتاج إلى دقة في التحديد لتسهيل وتحسين شروط مزاولتها من قبل المجالس الجهوية؟

ومجالات الاختصاص المركزي التي ينبغي أن تؤول إلى الجهات، وما هي البرمجة الزمنية التقديرية الواجب اعتمادها لتفعيل نقل الاختصاصات من الدولة إلى المجالس الجهوية، وبشكل خاص على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة؟

وأشار إلى عزم مكتب مجلس المستشارين وعبره كافة مكوناته كل من موقعه بالعمل، وتبعا لالتزامات الحكومة المعبر عنها، على مواكبة ومرافقة التفعيل الواقعي لهذا الورش المهيكل طبقا لما خول له من صلاحيات واختصاصات، كما يحدونا الأمل بأن تكون هذه المحطة بداية تأسيس لتقليد جديد من شأنه الرقي بالعمل الرقابي للبرلمان المغربي، لكونها ستشكل ممارسة فضلى نتمنى من خلالها تنوير عملنا.