مخيمات تندوف على صفيح ساخن بعد مقتل ولد ابريكة.. والوضع مهدد بالانفجار

الداخلة بريس:

يستمر احتجاج أبناء قبيلة  “يكوت” المتواجدين بمخيمات تندوف، ومعهم عدد مهم من قبائل تكنة، أمام مقر قيادة جبهة البوليساريو ، من أجل الكشف عن المتورطين في مقتل الشاب المعارض للجبهة في مخيمات تندوف، والمنتمي لقبيلة يكوت ، “إبراهيم ولد السالك ولد ابريكة” داخل سجن الذهيبية سيء الذكر.

وكانت قبيلة يكوت قد اقتحمت أول أمس السبت مقر الأمانة العامة لقيادة البوليساريو بالرابوني، وتم تقديم وعد للمحتجين من طرف أحد قادة الجبهة، بحل المشكل اليوم الاثنين، ويبدو أن قيادة البوليساريو قد أخلفت وعدها، الشيء الذي دفع قبيلة يكوت ومعها باقي قبائل تكنة المتواجدين بمخيمات تندوف إلى مواصلة الاحتجاج أمام مقر قيادة الجبهة، التي وبحسب مصادر من عين المكان، قام مسلحوها بإطلا ق أعيرة نارية لتفريق المحتجين، الذين يطالبون المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل من أجل فتح تحقيق نزيه ومحاكمة الجلادين والمسؤولين عن الحادث المأساوي.

يذكر أن الشاب المقتول، كان من قيادات حركة 5 مارس، وهي حركة شبابية تطالب بالتغيير في البوليساريو، واشتهر بنشر أشرطة فيديو في موقع اليوتيوب يهاجم فيها قيادة الجبهة الانفصالية، ويتهمها بنهب المساعدات الغذائية التي توجهها المنظمات الدولية للمخيمات.

وبعد القبض عليه من طرف عناصر جبهة البوليساريو، تم تعريضه للتعذيب الذي انتهى بمصرعه لتسارع بعدها الجبهة إلى القول إن الوفاة ناتجة عن حالة انتحار، وهو ما لم تتقبله عائلته وقبيلته، التي تؤكد وفقا لبلاغ صادر عن منتدى فوراستين لدعم الحكم الذاتي في الصحراء، أنها "تملك أدلة دامغة على تصفيته، حيث تعرض لضرب مبرح من طرف اشخاص تابعين للنظام، تركوه بعدها مدرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة عسكرية إلى السجن وهو في حالة غيبوبة قبل أن تعلن جبهة البوليساريو رسميا عن انتحاره داخل السجن للتستر على فضيحة اغتياله خاصة أنه ينتمي للأقليات القبلية بالمخيمات".

 وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها معتقلون في سجن الذهيبية وتعلن بعدها البوليساريو انتحارهم، فقد سبق أن أعلنت في وقت سابق عن انتحار معتقل ينتمي لقبيلة دوبلال بسلك كهربائي الخاص بمكيف الهواء المتواجد بغرفته السجنية !!