الداخلة بريس:
يعقد مجلس الأمن الدولي يومه الجمعة، جلسة تصويت على مشروع قرار جديد حول الصحراء وذلك بعض المباحثات التي أجرتها ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي مع سفراء كل من روسيا وإثيوبيا، والسويد، وكذا اجتماع نادي أصدقاء الصحراء يوم أمس الخميس، وهو النادي الذي يتشكل من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى إسبانيا.
وقدمت الولايات المتحدة، مشروع القرار لدفع المغرب، وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وينص مشروع القرار الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي، على تجديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء ، كما يحدد أسس العودة الى المفاوضات.
وبعدما اشتكت روسيا وإثيوبيا من أن النص "يفتقد إلى التوازن ويصب في صالح الموقف المغربي"، قدمت الولايات المتحدة نصا معدلا الخميس، يمدد مهمة البعثة الأممية لستة أشهر بدلا من عام، ويعني ذلك أن مجلس الأمن سيتطرق مجددا إلى الملف في أكتوبر.
ورجح دبلوماسيون أن تمتنع بعض الدول عن التصويت، لكنهم توقعوا أن يتم تبني مشروع القرار خلال جلسة التصويت، التي يتوقع أن تجري في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.
ويؤكد مشروع القرار على "أهمية تجديد التزام الأطراف المعنية، بتحقيق تقدم في العملية السياسية استعدادا للجولة الخامسة من المفاوضات" مشيرا إلى أهمية "التحلي بالواقعية وروح التسوية".
ويجدد مشروع القرار الدعوة لجبهة "بوليساريو" للانسحاب من الكركرات، والامتناع عن نقل مقارها إلى بئر الحلو.
ولا يحدد مشروع القرار جدولا زمنيا لإعادة إطلاق المحادثات، لكنه يدعو الأطراف المعنية للعودة إلى المفاوضات، على أمل "التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين".
وفي رسالة إلى الجزائر التي رفضت الدخول في محادثات مباشرة مع المغرب بشأن الصحراء ، يدعو مشروع القرار الدول المجاورة إلى "زيادة انخراطها في عملية المفاوضات".
ويحث مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على "مخاطبة الأطراف" المعنية لتخفيف التوترات بشأن الإبقاء على الهدنة.
وقال دبلوماسيون إن المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر، سيبدأ جولة إقليمية جديدة قريبا لإعادة إطلاق المفاوضات.