الداخلة ... موظفون بمديرية التجهيز يستهترون بمصالح المواطنين

الداخلة بريس:

توصلت الداخلة بريس بمجموعة من الشكايات من مواطنين بمدينة الداخلة، يستنكرون فيها استهتار عدد من موظفي مديرية التجهيز بالمدينة، الذين لا يلجون مكاتبهم الوظيفية بمقر المديرية إلا على الساعة العاشرة أو العاشرة والنصف صباحا، وما أن تصل الساعة الواحدة زوالا حتى يغادروا الإدارة دون رجعة إلى العاشرة صباحا من اليوم الموالي، على الرغم من أن التوقيت المستمر المعمول به في الإدارات العمومية يفرض على الموظف البقاء إلى حدود الرابعة بعد الظهر.

ووفقا لذات الشكاوي فإن تصرفات هؤلاء الموظفين بمديرية التجهيز بالداخلة، تعطل مصالح المواطنين الذين يضطرون إلى الذهاب مرات متعددة إلى مديرية التجهيز، من أجل قضاء أغراضهم الإدارية.

واستناد لهذه الشكاوي فقد توجه أحد أفراد طاقم الداخلة بريس اليوم إلى إدارة التجهيز وتأكد له من خلال المعاينة، أن بعض الموظفين قد قدموا فعلا على الساعة العاشرة ليجدوا عددا مهما من المواطنين في انتظارهم وبعد وصول الساعة الواحدة زوالا غادروا مكاتبهم تاركين  المواطنين دون قضاء مطالبهم الإدارية، وفي حدود الساعة الرابعة غادرنا مقر الإدارة المذكورة دون أن يعود اي من الموظفين الذين غادروا الإدارة في الواحدة زوالا.

يذكر أن هذه الحالة لا تخص مديرية التجهيز وحدها، فعدد من الإدارات العمومية بمدينة الداخلة ينهج موظفيها نفس الطريقة، ضاربين عُرض الحائط بمصالح المواطنين في هذه المدينة، رغم ما جاء في الخطاب الملكي 14 أكتوبر 2016، الذي أكد على أن "الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات ، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا...فالغاية منها واحدة ، هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف والآجال، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه".