قادمون من 2004 يحاولون وضع الداخلة على فوهة بركان!!

الداخلة بريس:

نظم خلال هذا الاسبوع عدد من ارباب الصيد التقليدي الذين كانوا يشغلون قواربهم بمصايد الاخطبوط بجهة الداخلة وادي الذهب، وقفات احتجاجية امام مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري بالرباط، ويطالب المحتجون الذين غادروا مصايد الجهة منذ 2004 ، بعد حصولهم على تسوية مالية من الوزارة الوصية مقابل توقيع عقود تؤكد عدم اقدامهم على مزاولة قواربهم للصيد بالمنطقة، وذلك بعد الضغط الذي كان ممارسا على مصايد الاخطبوط بالجهة والذي أدى إلى تراجع كبير في مخزون الاخطبوط ما استوجب تدخل الجهات المعنية لتخفيف الصغط عنه، (يطالب هؤلاء) بتمكينهم من رخص جديدة للعودة الى للصيد بسواحل الجهة، بدعوى أن مصايد الأخطبوط بجهة الداخلة وادي الذهب قد استعادت عافيتها، وأنهم الأولى بالحصول على رخص جديدة من غيرهم.

الغريب في الأمر هو اختيار هؤلاء المحتجون وبعد 14 سنة، هذا التوقت بالذات الذي يفاوض فيه المغرب الاتحاد الأوروبي من أجل اتفاقية الصيد البحري، والأغرب أيضا ووفقا لما توصلت به الداخلة من مصادر عليمة، أن أحد المسؤولين  والمستثمرين في القطاع، قد نصحوا المحتجين بنقل احتجاجاتهم من الرباط  إلى مدينة الداخلة، لاستغلال الظرفية و الضغط أكثر للحصول على مبتغاهم، رغم مرور قضية الوحدة الوطنية من مرحلة دقيقة في انتظار قرار الأمم المتحدة الذي سيصدر نهاية هذا الشهر.

فهل يهدف هؤلاء بنصيحتهم للمحتجين إلى وضع مدينة الداخلة على صفيح ساخن؟ وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الوطن الأولى، المتمثلة في الوحدة الترابية؟