منظمات حقوقية دولية تنتقد أوضاع المهاجرين بالجزائر

الداخلة بريس:

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش بحر الأسبوع المنصرم، الطرد التعسفي من قبل السلطات الجزائرية لأكثر من مائة مهاجر إفريقي في أوائل مارس مضيفة في بيانها أن الأكثر خطورة، هو أن هؤلاء المهاجرين قد تم الدفع بهم إلى منطقة خارجة عن القانون في شمال مالي حيث تعرض بعضهم للسرقة والإساءة من قبل الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة.

فيما قالت منظمة غير حكومية مقرها في غاو شمال مالي إنها ساعدت أكثر من 125 مهاجراً وصلوا مؤخراً إلى المنطقة. وفي مقابلات هاتفية منفصلة أبلغ خمسة مهاجرين وصلوا إلى مالي منظمة هيومن رايتس ووتش أن الشرطة في مدينة غرداية الجزائرية جمعتهم معاً في 1 مارس دون إبلاغهم بحقهم في استدعاء ممثليهم القنصليين أو السماح لهم باستعادة أموالهم.

وقد اصطحبتهم الشرطة إلى برج باجي مختار آخر بلدة قبل الحدود المالية وسلّموهم إلى رجال الدرك الذين أخذوهم إلى الحدود تحت تهديد السلاح. وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "على الجزائر معاملة جميع المهاجرين باحترام وعدم تعريضهم لخطر المعاملة اللاإنسانية".

وتقوم السلطات الجزائرية باعتقال العديد من المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء الكبرى في المواقع التي يعملون فيها، ثم يُنقلون إلى الحدود مع النيجر أو مالي دون إمكانية استرداد مدخراتهم وممتلكاتهم. من هناك، يضطر المهاجرون إلى السير في الصحراء بحثًا عن مكان يلجئون إليه.