سعيد اللحية والشو الإعلامي

الداخلة بريس:

يبدو أن المستثمر "الوطني" بالداخلة، سعيد اللحية، قد انضم إلى نادي عشاق الشهرة، وأدمن الظهور بالمنابر الإعلامية، فبعد تصريحاته المثيرة مؤخرا بأحد المواقع الإلكترونية المختصة في أخبار قطاع الصيد البحري، والتي هاجم فيها أبناء جهة الداخلة وادي الذهب، واتهمهم بالوقوف ضد تنمية المنطقة لأنهم وفق كلامه" ما بغيينش لها الخير"، هاهو يعيد الظهور الإعلامي ثانية بمواقع إلكترونية محلية، ليؤكد مدى "وطنيته"، من خلال تنظيم "ليلة " جمع فيها أئمة مساجد الداخلة للتلاوة القرآن والدعاء بالشفاء للملك محمد السادس، بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا.

قد يتساءل متسائل، عن المشكل في تنظيم "اللحية"لهذه "الليلة" ما دام يبتغي بها الدعاء بالشفاء لملك البلاد؟ الجواب هو أن لا ضير في ذلك مطلقا ما دام يبتغي بها وجه الله والشفاء لأمير المؤمنين، ولكن لماذا يستدعي وسائل الإعلام لتصوير" الليلة" في إطار حملة "شوفني"، و التباهي بالأمر، وأنه شخص "وطني" يحب ملكه ويدعوا له "وإن كنا لا نشكك في ذلك"، ولكن ما فعله "اللحية" يدخل في إطار الترويج للنفس و "الشو الإعلامي"، لأن من يقوم بفعل الخير بغض النظر عن نوع هذا الفعل، لا يخرجه للعلن، أو يحاول أن يُعلم به أكبر شريحة ممكنة، بل يستتر، فكان بإمكان مستثمرنا "الوطني" أن يستدعي أئمة مساجد الداخلة، ويحيي تلك" الليلة" بدون إعلام، لأن من المفروض أن قصده هو الدعاء بشفاء الملك، وليس الظهور الإعلامي.

والغريب في الأمر أن هذه "الليلة الدعائية" التي نظمها المستثمر اللحية، صادفت، وفقا لما ذكرته بعض وسائل الإعلام، ضبط شحنة من الأخطبوط تعود ملكيتها لسعيد اللحية بالخزيرات كانت موجهة لإحدى الشركات الإسبانية، تزن حوالي 26 طن بينما الكمية المصرح بها لا تتجاوز 23 طن، ما يعني محاولة تهريب ثلاثة أطنان من الأخطبوط، وقد تم إعادة الشحنة من حيث أتت.