سعيد اللحية بين الوطنية وخرق قوانين المملكة المغربية

الداخلة بريس:

لم يدخر سعيد اللحية، المستثمر في قطاع الرخويات بجهة الداخلة وادي الذهب، جهدا خلال خرجته الإعلامية الأخيرة المثيرة، في الحديث عن وطنيته الكبيرة، وسعيه لخدمة جهة الداخلة وادي الذهب.

ولا نعلم ما هو مفهوم  الوطنية عند هذا المستثمر، ولا مفهوم خدمة المنطقة التي يستثمر فيها، فلعل أبسط شروط الوطنية هو احترام قوانين هذا الوطن، والامتثال للظهائر الشريفة التي يُصدرها صاحب الجلالة، ولعل أبسط الخدمات التي يمكن أن يقدمها أي مواطن كيفما كان للمنطقة التي يعيش بها،فبالأحرى يستثمر في خيراتها، هو حماية ثرواتها والمحافظة عليها.

إلا ان مستثمرنا "الوطني الخدوم" ضرب  بكل هذه المفاهيم عُرض الحائط، من خلال تجاوز القانون والترامي على الملك العمومي البحري، وتعريض خليج وادي الذهب الذي يدخل في إطار اتفاقية رامسار الدولية لحماية المناطق الرطبة، للخطر وتخريب بيئته البحرية، من خلال الترامي على شاطئه بالنقطة الكيلومترية 10 (PK10 )،  وبناء منزل للاستجمام به(والذي صور فيه تصريحه الأخير)، بل وإحداث مرفئ صغير بجانب المنزل، الله وحده يعلم أسباب إحداثه، خارقا بذلك الظهير الشريف الخاص بالملك العمومي البحري، والذي حدده من "شاطئ البحر الذي يمتد إلى الحد الأقصى من مد البحر عند ارتفاعه مع منطقة مساحتها ستة أمتار تقاس من الحد المذكور" ، وعدم الامتثال للأحكام التي تصدرها المحكمة باسم جلالة الملك، والمتمثلة في القرار الخاص بهدم المنزل المذكور، و قرار آخر من اللجنة المحلية لمحاربة الترامي على الملك البحري برئاسة مديرية التجهيز  بهدم نفس المنزل، الذي ما زال قائما، وما زال المستثمر سعيد اللحية "الوطني الخدوم" يستغله، ويصدر منه التصريحات المصورة، التي يهاجم فيها أبناء جهة الداخلة وادي الذهب، ويتهمهم بأنهم "مابغينش الخير للمنطقة"،وبأنه هو وطني، وباغي يخدم المنطقة.

فهل مفهوم "الوطنية" عند هذا المستثمر تعني، مخالفة الظهائرالملكية الشريفة، وعدم الامتثال لقوانين الوطن، واحتلال الملك العمومي البحري؟ وهل خدمة المنطقة تعني لدى هذا المستثمر تخريب البيئة البحرية لخليج وادي الذهب خزان الثروة السمكية بالجهة بل والمغرب ككل؟ وخرق المعاهدات التي وقع عليها المغرب؟

منزل سعيد اللحية على شاطئ وادي الذهب: