الداخلة بريس:
تم تخصيص 1,6 مليار درهم لمشروع تأهيل الباعة الجائلين، على مدى أربع سنوات، وفق ما أعلنت عنه العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نذيرة الكرماعي، في عرض قدمته، الثلاثاء 19 دجنبر، أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب حول موضوع "مشروع تأهيل الباعة الجائلين".
وأبرزت الكرماعي، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المشروع بلغت 1,45 مليار درهم، ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي 0,15 مليار ردهم.
وبخصوص وضعية إنجاز المشروع (أسواق الأزقة والبيع بالتجوال) إلى غاية شتنبر الماضي وخاصة ما يتعلق باقتناء التجهيزات لفائدة الباعة المستفيدين، فقد استفاد، حسب السيدة الكرماعي، 58 ألف و279 بائع بغلاف مالي ناهز 641 مليون درهم.
وأضافت أنه تم، بهذا الخصوص، تسليم أو في طور تسليم 28 ألف و350 عربة (49 في المائة)، مشيرة إلى أنه سيتم اقتناء 29 ألف و929 عربة (51 في المائة) خلال سنة 2018.
وفي ما يتعلق بتهيئة الفضاءات الدورية والقارة ذات البنيات الخفيفة، أوضحت أنه تمت تهيئة 338 فضاء تجاريا سيستفيد منها 65 ألف و78 بغلاف مالي بلغ 946 مليون درهم (14.6 ألف درهم كمعدل كلفة المساحة المجهزة لكل بائع)، لافتة إلى أن 229 فضاء تجاريا (68 في المائة) مشغل حاليا أو في المراحل النهائية للإنجاز، حيث بلغ عدد المستفيدين 42 ألف و173 شخص أي 65 في المائة من إجمالي المستفيدين، مضيفة أن 109 فضاءات في طور الدراسة مبرمج إنجازها خلال السنة المقبلة وسيستفيد منها 22 ألف و905 شخص أي (35 في المائة من إجمالي المستفيدين).
وأبرزت أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس تم الاهتمام بفئة عمال "الموقف" الذين يقدمون خدمات كالسباكة والكهرباء المنزلية والصباغة، وذلك بإحداث فضاءات خدمات القرب وتزويدهم بتجهيزات ملائمة لمهنهم، وكذا بدلة العمل ودراجة هوائية للتنقل عند الاقتضاء.
واعتبرت الكرماعي أن من مكتسبات هذا المشروع تحرير الملك العمومي، وإدماج المشروع في الدينامية الترابية، وتحسين ظروف عمل الباعة الجائلين مع الحفاظ على كرامتهم، وكذا توفير شروط ملائمة وسليمة لمزاولة العمل.
وذكرت الكرماعي بأن هذا المشروع أعطيت انطلاقته التجريبية في غشت 2015 وشمل 42 عمالة وإقليم، بعد إحصاء حوالي 124 ألف بائع (58 ألفا و279 مستفيد من التنظيم في أسواق الأزقة والبيع بالتجوال، و65 ألف و78 مستفيد من التنظيم في إطار الأسواق الدورية والقارة)، مشيرة إلى أنه بعد تقييم التجربة وتحديد الصعوبات والحلول الممكنة تم تعميم المشروع على جميع العمالات وأقاليم المملكة في أبريل 2016.
يذكر أن أهداف المشروع تتمثل في تنظيم مجالي وزمني للباعة الجائلين لمزاولة أنشطتهم في ظروف تحفظ كرامته، وتحرير الملك العمومي والمحافظة على جمالية المدن والفضاء الحضري، وتقريب خدمات التموين لفائدة الساكنة المحلية، وكذا توفير شروط الأمن والسلامة الصحية للسلع والمستهلكين.