الداخلة بريس:
تعتبر محطتا الطاقة الشمسية “نور العيون” و”نور بوجدور”، اللتان توجدان حاليا في طور انطلاق الأشغال الأولية، مشروعان رئيسيان لتعزيز التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية.
وستساهم هاتان المحطتان الكهروضوئيتان، واللتان تبلغ قدرتهما الإنتاجية الإجمالية 100 ميغاواط،، في تعزيز شبكة الكهرباء الوطنية، مع خلق حركية اقتصادية بالمنطقة عبر خلق فرص شغل هامة لفائدة السكان المحليين خلال مرحلة الأشغال، بالإضافة إلى تثمين الموارد الشمسية.
وسيضع هذان المشروعان جهة العيون الساقية الحمراء، كقطب جهوي للطاقات المتجددة بفضل إمكانياتهما الهائلة في مجال الطاقة الريحية، والطاقة الشمسية.
وبخصوص محطة نور العيون، التي يتم إنجازها على مساحة تقدر بـ1580 هكتار بالجماعة الترابية الدشيرة بإقليم العيون، باعتماد مالي يفوق مليار و 300 مليون درهم، فإن قدرتها الإنتاجية الإجمالية تصل إلى 80 ميغاوات.
ووفقا لدراسة حول انعكاس هذا المشروع على المستوى البيئي والاجتماعي، فإن اختيار موقع هذا المركب الشمسي على مستوى العيون يرتبط أساسا بمدى قوة أشعة الشمس بهذه الجهة، والتي يصل معدلها السنوي ما بين 2100 و 2250 كيلو واط في كل متر مربع.
أما المعايير الأخرى التي دعمت اختيار موقع العيون، فتهم طوبوغرافيا الأماكن المنبسطة والمسطحة والتي تسمح بإنجاز محطات أخرى.
كما أن الموقع يوجد بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان وبالتالي لا يتطلب أي نزوح سكاني، ولا يشكل خطرا على أي مدار سياحي، أو منطقة طبيعية حساسة.
وفي ما يتعلق بمحطة “نور بوجدور” للطاقة الشمسية، التي يتم إنجازها على مساحة إجمالية تصل إلى 1735 هكتار، بغلاف مالي يقدر بـ334 مليون درهم، فإن اختيار موقعها يمليه مخزونها الكبير من أشعة الشمس على مدار السنة، والتي يقدر معدلها السنوي ما بين 2100 و 2250 كيلوواط /ساعة في كل متر مربع.
ويضاف إلى ذلك عوامل طبيعية مواتية (منحدر منخفض، ونوعية التربة، وغياب المعيقات بالجنوب)، وبعدها من السكان (14 كم شرق مدينة بوجدور)، وغياب مواقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية، أو مواقع أثرية قريبة.
وسيتم استغلال الطاقة الكهربائية التي ستنتجها محطة “نور بوجدور” للطاقة الشمسية عبر خط الطاقة الحالي البالغ 225 كيلوفولت.