الداخلة بريس:
يستعد البرلمان في زيمبابوي للتصويت اليوم الثلاثاء، على اقتراح بعزل الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم البلاد منذ نحو أربعة عقود.
وأعلن رئيس البرلمان، جاكوب موديندا، أن البرلمان سيعقد جلسة مشتركة بين مجلس النواب (الغرفة السفلى) والسينان (الغرفة العليا) للنظر في مشروع قرار بعزل موغابي، والذي تم إدراجه على جدول أعمال الجلسة.
وذكر موديندا أن رئاسة السلطة التشريعية تلقت طلبين بعزل الرئيس الحالي، أحدهما من مونيكا موتسوانغوا، القيادية في حزب "الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي – الجبهة الوطنية"، وثانيهما من النائب المعارض جيمس ماريدادي (الحركة "من أجل التغييرات الديمقراطية") .
وكان الاتحاد، وهو الحزب الحاكم في زيمبابوي، أعلن أمس الاثنين، أنه سيبدأ بإجراءات عزل رئيس البلاد، روبرت موغابي، الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الحزب، سايمون مويو، إن الحزب سينشر الثلاثاء، بعد انقضاء المهلة، التي منحت لموغابي للتنحي عن السلطة، طلبا رسميا ببدء عزله. كما أضاف مويو أن الاتحاد أبلغ رسميا موغابي بإقالته من منصب رئيس الحزب الحاكم.
فيما تعهد إيمرسون منانغاغوا، نائب موغابي السابق ويرجح أن يخلفه، بالعودة إلى البلاد.
وفي أول بيان له منذ استيلاء الجيش على الحكم في البلاد، في الـ15 من هذا الشهر، أعرب منانغاغوا اليوم، عن تأييده لإجراءات عزل موغابي، كما قال إنه لن يعود إلى البلاد إلا بعد ضمان أمنه. وذكر منانغاغوا أنه على اتصال بموغابي.
وقال منانغاغوا: "في حديثي مع الرئيس، قلت له إن هناك خيارين". وهما التعاون في المفاوضات الجارية مع الرفاق من قوات الدفاع، من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، وهو ما سينتج عنه الحفاظ على ماضيه أو أنه إذا استمر في التشبث برأيه، متحديا إرادة الشعب، فإنه قد يتعرض للإهانة، لأن إرادة الشعب ستنتصر – حتما – في مواجهة شخص واحد".