الداخلة بريس:
أثار إطلاق المغرب قمرا صناعيا يتوفر على خصائص تقنية عالية، خلال الشهر الجاري، حفيظة كل من إسبانيا والجزائر، وخاصة وأن بإمكانه جمع معلومات استخباراتية.
وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، التي أوردت الخبر، فإن القمر الصناعي المغربي الذي أطلق عليه اسم "محمد السادس" قادر على التقاط صور ذات جودة تصل إلى سبعين سنتم من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، وإرسالها إلى محطة التحكم في أقل من 24 ساعة.
وذكرت الصحيفة الفرنسية نقلا عن المركز الوطني الفرنسي للفضاء أن مثل هذه الصور يمكن أن تستخدم أيضا في تحديد مواقع المنشآت العسكرية للبلدان العدوة بغية التخطيط لتدخل عسكري فيها.
وقالت رئيسة مشروع "بليدس" في المركز الوطني للدراسات الفضائية فرانسوازماسون "ما دمنا، عبر هذا القمر، نستطيع متابعة ما يجري على شبكات الطرق والسكك الحديدية، فهذا يعني إمكانية استخدامه بالفعل في الاستخبارات".
ونقلت الصحيفة ذاتها عن سبوروسكي وهو متخصص في قضايا الفضاء في البلدان العربية قوله "نحن نعلم أن المغرب لديه خلافات مع إسبانيا والجزائر كما أن الوضع متوتر على الحدود الموريتانية، القمر الصناعي يمنح المغرب قدرة استخباراتية واستقلالية عن الدول الأخرى في المنطقة".
وقبل أيام كان مسؤولون عسكريون إسبان قد حذروا من "الميزة التكنولوجية" التي يتيحها القمر الصناعي محمد السادس، وأكدوا أنه رغم أن "المغرب بلد صديق، لكننا لا نريد أيا كان يبحث في شؤوننا".
ويعد المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على قمر صناعي قادر على الرصد والاستطلاع بدقة وجودة عاليتين، وإذا كانت المعلومات الرسمية القليلة المتوفرة، تؤكد على استخدام مدني فحسب، فإن القمر المغربي يتمتع في الواقع بتطبيقات عسكرية، تضيف ذات الصحيفة.