الداخلة بريس
يقول المثل الشعبي " الي ضربتو ايدو ما يبكي" وفي المجال السياسي من صوت و اختار من ينوب عنه وتنازل عن جميع أسلحته في التتبع والنقد والمراجعة والمحاسبة، لا يحق له أن يطالب بعد فوات الأوان باسترداد حقه والدفاع عنه بنفسه أمام الجهات المعنية.
يُجمع حديث غالبية ساكنة الداخلة على ان جل الذين ينعتون بأنهم منحوا الثقة الشعبية، خانوها في جهة الداخلة، خانوها وجعلوها مطية للحصول على الاراضي والمشاريع بأسماء مستعارة، وفي أماكن محرمة دوليا، فلقد استباحوا خليج وادي الذهب، وابتلعوا منطقة تاورطة الفلاحية وسيطروا على أهم النقط الاستثمارية في المدينة من حمامات ومشاريع مستقبلية، وتاجروا في الحجر والشجر والمقالع، بحجة أنهم يمثلون الناس وأنهم وحدهم استطاعوا أن يفوزوا بثقة الساكنة .
كل الناس يعرفون كيف حصلوا على مقاعدهم، وكيف يدافعون عنها بتحالفات مشبوهة " مدهونة " بالصفقات والامتيازات والمنح والمراكز، ومع ذلك يقولون هذا ما صنعتم بأنفسكم، كل الناس تعرف ماضيهم الفقير وحاضرهم الغني ويعرفون مسار تحقيق الثروات التي تكاد تثقل كاهل الأبناك، ويعرفون المقابلات التي قدموها لقاء ذلك، لقد منحوا الفساد منطقة حرة بدون رسوم في جميع المجالات، جمدوا القوانين وعطلوا مسار تنمية مدينة لا تعادل حتى أصغر حي بمدينة الدار البيضاء، ومع ذلك بقيت منكوبة من كل الجهات إلا من التبليط الذي يدر مداخيل إضافية للقطط السمان، ومع ذلك يقولون هذا ما صنعتم بأنفسكم.
يعرف الناس أن جل المنعوتين بصفة النيابة عن الشعب أشبه بسلسلة من الشركات العابرة للعائلات، يصادقون على المشاريع بنسبة ربح مضمونة للأسماء المستعارة التي ستحقق لهم رواتب تفوق راتب الرئيس الأمريكي، كما يعرف الناس ان المسؤولين الكبار يتشترون تاشيرات بصفقات خيالية، للمرور إلى الضفة الاخرى، أي لجعل الأمور على ما يرام وأن الكل " ساكت" راض" العام زين "
الكل يعرف أن الأموال التي تصرف في مشاريع بالداخلة، قد تنجز أضعافها في أي جهة أخرى من المملكة لا لشيء إلا لأن التأشيرة موجودة، وتنتظر المصادقة في أي وقت، ومع ذلك يقولون هذا ما صنعتم لأنفسكم، ولا من يحاسب او يراقب لأن جميع الأفواه مكممة " واكلة " .
أشخاص معدودين يتحكمون في المصالح والإدارت ويستطيعون أن يحققوا ما يريدون بكل الطرق والوسائل، لسبب واحد أنهم اشتروا ذمم المنعوتين بصفة النيابة عن الشعب ومع ذلك يقولون هذا ما صنعتم بانفسكم.
لا تلوموا الناس كثيرا يامن صنعتم ملعقة تأكلون بها حقوق الدولة والمجتمع، مقابل ان تتركوا الفتات على جنباتها لتظهر عليها اثار النعمة "لعنة الله عليكم إلى يوم الدين"