أضيف في 23 أكتوبر 2016 الساعة 13:52
الصراع السياسي في الجزائر يرغم الأمين العام لحزب بوتفليقة على تقديم استقالته
الداخلة بريس:
قدَّم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، عمار سعداني، أمس السبت، استقالته بعد ثلاث سنوات من تولي المنصب، أطاح فيها بمدير الاستخبارات الفريق محمد مدين، وظهر كالمتحدث باسم عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم.
وحسبما نقلت وكالة "فرانس برس"، قال سعداني - مفاجئًا أعضاء اللجنة المركزية للحزب: "أقدِّم أمامكم استقالتي وأصر على الاستقالة، للمصلحة العامة للحزب والبلاد".
وأرجع سعداني - البالغ من العمر 66 عامًا - انسحابه من الأمانة العامة للحزب الذي يقود البلاد منذ الاستقلال في 1962 - إلى أسباب صحية، وهو ما يفسِّر غيابه لأكثر من ثلاثة أشهر.
وبرز سعداني خلال توليه قيادة الحزب بانتقاداته المتكررة لجهاز الاستخبارات ومديره الفريق محمد مدين المعروف بـ"الجنرال توفيق"، الذي كان يعد "صانع الرؤساء"، حتى أطلق عليه اسم "رب الجزائر".
وفي سبتمبر 2015، حدث ما طالب به سعداني، حيث أقال الرئيس بوتفليقة الفريق مدين بعد 25 سنة من توليه منصب مدير دائرة الاستعلام والأمن، وألحق الجهاز برئاسة الجمهورية بعدما كان تحت وصاية وزير الدفاع.
وقبل أسبوعين، عاد سعداني ليهاجم الجنرال توفيق، البعيد عن الساحة السياسية، واتهمه بالتآمر على استقرار البلاد وعلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وصادق أعضاء اللجنة المركزية للحزب على تعيين الوزير السابق جمال ولد عباس - البالغ من العمر 82 عامًا - لخلافة سعداني، باعتباره أكبر أعضاء المكتب السياسي سنًا.
|
|
|
للتواصل معنا
0632268239
بريد الجريدة الإلكتروني
[email protected]
المرجو التحلي بقيم الحوار وتجنب القذف والسب والشتم
كل التعليقات تعبر عن راي أصحابها